اختتم امس الاثنين البرنامج التكويني المكثف، الذي نفذته لفائدة رواد دار الشباب برمادة من ولاية تطاوين، وزارة الشباب والرياضة بتمويل من برنامج الامم المتحدة للتنمية (PNUD) وبمساهمة من سفارات سويسرا وهولندا وبريطانيا بتونس، وهو برنامج انطلق يوم 28 اوت الماضي بهدف تفعيل مختلف انشطة النوادي الشبابية في المنطقة.
وتولى عدد من الشباب المتطوع في اطار البرنامج الانمائي للامم المتحدة تنشيط ورشات، بهدف تكوين رواد دار الشباب على تسيير نوادي الموسيقى والمسرح والرياضة والمواطنة وريادة الاعمال، بالاضافة الى « راديو واب » الذي انطلق اول امس الاحد في بثه لاول مرة، ما يفسح المجال امام شباب المنطقة لتنمية مواهبهم وطاقاتهم ومن ثمة تكثيف الفرص للتنمية والمشاركة المحلية الفاعلة في مختلف المسابقات الوطنية والعالمية من خلال اعتماد وتكريس ثقافة الابتكار والتميز.
وكانت دار الشباب برمادة، التي اصبحت مركبا شبابيا متكاملا، قد شهدت من شهر اوت 2022 الى غاية شهر افريل الماضي وبتمويل من سفارة اليابان بتونس، اعادة تهيئة وتحسينات في قاعات المسرح والموسيقى وفي الفضاء متعدد الاختصاصات وفي المكاتب الادارية وفي قاعة الالعاب اللكترونية وفي فضاء المطالعة وفي قاعة الرياضة وتجهيز مختلف هذه الفضاءات بما تتطلبه من معدات واجهزة الاعلامية واحداث « راديو » و »تلفزة واب ».
وابرز مدير المركب الشبابي برمادة بلقاسم المهزرس في تصريح خص به صحفي وكالة تونس افريقيا للانباء اهمية التحسينات التي عرفها المركب الشبابي مؤخرا واهمية البرنامج التكويني الذي من شانه استقطاب الشباب وفسح المجال امامه للابداع في مختلف الفنون والمهارات، وقال ان المركب الشبابي المحدث سنة 1987 عاش عزوفا في السنوات الماضية لعدم مواكبة الانشطة لتطلعات الشباب، وقد اصبح المركب اليوم من الجيل الثاني وهو يجسم سياسة الوزارة في جعل الشباب هو الرائد والمسير لمختلف النوادي بصفة تطوعية
واكد ان شباب رمادة قادر على تقديم الاضافة وان اقباله على الانخراط في مختلف النوادي وتكوين فرق ومجموعات تبدع وتحقق الامتياز، وفي ذلك تحدي لشباب رمادة للخروج من المحلية الى العالمية حسب تعبيره.