أعلن وزير الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة، سليم الفرياني، توزر، ولاية صديقة للبيئة لتكون بذلك أول ولاية تحقق الاكتفاء الذاتي الطاقي، وقد تتحول الى جهة مصدرة للطاقات المتجددة، وفق تصريح اعلامي للوزير، الجمعة.
وكان رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، أعلن في زيارته الى ولاية توزر (فيفري 2018)، أنه يتم العمل على تحويل توزر الى ولاية صديقة للبيئة عبر برامج ومشاريع في الغرض.
وأشار الفرياني في أشغال الندوة الوطنية الملتئمة في إطار المبادرات الحكومية من أجل التنمية والتشغيل عن طريق الاستثمار في مجال الطاقة المتجددة، الى أهمية الإعلان عن مثل هذه المبادرة التي تثمن الطاقات المتجددة وخاصة الطاقة الشمسية المتوفرة في ولايات الجنوب.
واردف ان تثمين الطاقات المتجددة يساهم في تحقيق النّجاعة الطاقية ويحد من العجز الطاقي الذي تعرفه تونس ويخفض من استهلاك الطاقة بأكثر من 20 بالمائة في القطاع السكني. وتندرج هذه المبادرة في إطار استراتيجية تمكن بحلول سنة 2030 من الترفيع في حصة الطاقات المتجددة (شمس أو رياح) في المزيج الكهربائي الى 30 بالمائة على المستوى الوطني.
وتقبل تونس بفضل هذه المبادرة على انتاج الطاقة البديلة عبر مجموعة من المشاريع في توزر وفي عدة جهات أخرى، من خلال برمجة تسع مشاريع بقيمة ألفي مليون دينار ستتيح انتاج ألف ميغاوات من التيار الكهربائي، وفق وزير الصناعة
وسينطلق بداية من 2019، برنامج نموذجي يخص عشرة آلاف عائلة محدودة الدخل بتمويل من صندوق الانتقال الكهربائي بمساعدتها على التخفيض من فاتورة الكهرباء بتجهيزها بوسائل انتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية الفوطوضوئية الى جانب برنامج موجه للبلديات باستبدال أجهزة الانارة العمومية بأخرى ذات نجاعة طاقية عالية بتكلفة 340 مليون دينار تمكن من تخفيض تكلفة الكهرباء للبلديات الى النصف.
كما تتضمن المشاريع المبرمجة في ولاية توزر احداث محطة فوطوضوئية على قسطين، تمكن من انتاج اجمالي قدره 20 ميغاوات و50 ميغاوات عن طريق الاستثمار الخاص مقابل طاقة استهلاك في الولاية بقدر بـ60 ميغاوات بما يحقق فائضا في الإنتاج يتم توجيهه الى الولايات المجاورة.
واوضح أنّ جميع الولايات معنية بمشاريع استغلال الطاقات المتجددة، وأن التشريعات تسعى الى أن تكون مشجعة على الاستثمار في المجال عبر الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وبيّن المدير العام الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة، حمدي حروش، أن المشروع الموجه للأسر محدودة الدخل للتخفيض من استهلاكها للطاقة يضم أربع برامج تهم عشرة آلاف أسرة من خلال أجهزة مقتصدة للطاقة وتوزيع قرابة 30 ألف فانوس مقتصد للطاقة مجانا الى جانب وضع آلية لاستبدال خمسة آلاف ثلاجة ذات نجاعة طاقية ضعيفة بأخرى ذات نجاعة طاقية عالية وعزل أسطح ألف مسكن للتكييف الطبيعي.