أكد مدير المسرح البلدى بالعاصمة زهير الرايس أنه سيتم إغلاق هذا الفضاء كليا  بداية من 15 جانفي القادم  للانطلاق في الأشغال الكبرى  لصيانته. وأوضح أن عملية الصيانة ستشمل تهيئة مدخل الفنانين  والحجرات السفلية والركح  وتغيير الأبواب والنوافذ فضلا  عن صيانة السطح لمقاومة الرطوبة ومنع تسرب مياه الأمطار.

ولئن لم يقدم توضيحات بشأن مدة الاشغال  فقد بين أنه  سيتم الاتفاق مع خبراء وفنانين تشكيليين للاهتمام  بالجوانب الجمالية من تزويق للجدران واختيار الألوان المناسبة للمنحوتات الفنية فضلا عن كساء الأروقة والممرات بالمفروشات.

 وتقدر القيمة المالية الاولية المرصودة لهذه الأشغال من  قبل بلدية تونس لهذه الأشغال بقرابة 650 ألف دينار. وذكر الرايس أن أعمال الصيانة التي كانت انطلقت منذ شهرين  شملت غرف الفنانين وقاعات التجميل في الطابق الأول من المسرح وتم تجهيزها بالأثاث  مضيفا أنه تجرى حاليا صيانة الغرف والمكاتب بالطابق الارضي كما تم على هامش هذه الأشغال  تركيز التجهيزات اللازمة لإحداث مصعد خاص بالمعوقين بهدف تمكينهم من متابعة  العروض في ظروف جيدة.

وفيما يتعلق بالأنشطة الثقافية المبرمجة بالمسرح البلدي  أفاد زهير الرايس أنه تجرى حاليا عملية إرسال مكاتيب رسمية إلى الفرق المسرحية والموسيقية وغيرها  لإعلامهم بتاريخ غلق المسرح إلى حين نهاية الاشغال. وجدير بالذكر أن المسرح البلدى بالعاصمة الذي يتسع إلى حوالي 1250 متفرج  أحدث سنة 1902  بتصميم من المهندسالفرنسي  جون ايميل راسبلاندى . وقد سبق أن خضع هذا  المعلم التاريخي إلى عملية ترميم سنة 2001 من قبل جمعية صيانة المدينة  وذلك احتفاء بمرور مائة سنة على تشييده.