انعقدت ظهر يوم الجمعة بمقر وزارة الشؤون الاجتماعية، جلسة عمل تحضيرية للدورة الاولى لمهرجان المبدعين التونسيين بالمهجر بإشراف وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي ووزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين وحضور ممثلين عن وزارات الشؤون الخارجية والسياحة والصناعات التقليدية والنقل وديوان التونسيين بالخارج.
وتم خلال هذا الاجتماع التأكيد على ان الهدف من هذه التظاهرة هو دمج المبدعين والمثقفين التونسيين بالخارج فى الدورة الثقافية الوطنية والتعريف بأعمالهم وتشريك الوزارات والمصالح المعنية بشؤون التونسيين بالخارج فى تنفيذ هذه البادرة التي من شأنها ان تعزز ارتباط التونسيين المبدعين خارج حدود البلد بوطنهم وثقافتهم وهويتهم الوطنية.
كما ترمي هذه التظاهرة الى ابراز المقاربة الثقافية لحكومة الوحدة الوطنية وكذلك الوظيفة الثقافية لوزارة الشؤون الاجتماعية التي طرحت وفق الوزير محمد الطرابلسي هذه الفكرة منذ مدة على وزارة الشؤون الثقافية التى تفاعلت معها بإيجابية كبيرة، « وهذا يعكس تطابق وجهات النظر بين الوزارتين وسعي كل منهما الى مزيد تسليط الضوء على جانب اخر من عطاء التونسيين بالمهجر » وفق الطرابلسي.
الاجتماع بحث كذلك مجموعة من المقترحات منها تسمية هذه التظاهرة (مهرجان المبدعين التونسيين بالمهجر، أيام قرطاج الثقافية للابداع المهجري) توقيتها (خلال الثلاثية الاخيرة من السنة الجارية) ومكانها (بالعاصمة وعدد من الجهات الداخلية بهدف تقريب أعمال المبدعين المشاركين فيها من جهاتهم) ومضمونها (المجالات الابداعية : موسيقى، سينما، فنون تشكيلية، مسرح، أدب وفكر…) وتوزيع المشاركين فيها (المبدعون المقيمون فى أوروبا أم في مختلف القارات).
وحظي تمويل هذه التظاهرة أيضا باهتمام الحضور، وقد أشار محمد زين العابدين فى هذا الصدد الى أهمية تضافر جهود كل الاطراف المعنية لانجاح التنظيم المالي للمهرجان مبينا ان التقديرات الاولية لتنظيم تظاهرة فى حجم الانتظارات والتطلعات وناجحة على اكثر من مستوى لا تقل عن 500 الف دينار.
وأوضح أحمد القابسي المستشار الثقافي لوزارة الشؤون الثقافية، أكثر من اربعين ترشحا صادرا عن فنانين تونسيين فى شتى التعبيرات الابداعية وصلت مصالح الوزارة وهي كلها من اقتراح السفارات والقنصليات التونسية بالخارج.