مثل واقع المكتبات العمومية والجهوية والإصلاحات الممكنة لتحسينها وتطوير عملها محور جلسة عمل التأمت أمس الاثنين بمقر وزارة الشؤون الثقافية بإشراف الوزيرة حياة قطاط القرمازي، وبحضور إطارات ومديري المصالح المعنية ومديري المكتبات الجهوية من مختلف الولايات.
ومثلت الجلسة مناسبة لطرح مختلف وجهات النظر حول سبل تجاوز نقائص العمل في المكتبات العمومية الجهوية والتي تتعلق أساسا بنقص الموارد البشرية والإسناد اللّوجستي والمالي والبنية التحتية وتحيين القوانين التشريعية لتحسين العمل الإداري ودعم الفعل الثقافي.
ووفق بلاغ صادر عن الوزارة تم التطرق إلى برنامج تجهيز المكتبات بتكنولوجيات الاتصال والإعلامية ومشروع استكمال تركيز الشبكة الإعلامية الداخلية للمكتبات، وتكثيف وسائل حماية المؤسسات الثقافية إلى جانب مسألة توسيع دائرة الاستقطاب لشرائح جديدة من روّاد المكتبات العمومية والبحث عن تصوّرات مبتكرة للترويج للكتاب وتيسير الوصول إليه.
وشدّدت الوزيرة على القيمة الجوهرية للكتاب والمطالعة في بناء العقول وحماية الناشئة من مظاهر التطرف والغلوّ، مؤكدة في هذا السياق على ضرورة تعزيز دور المكتبات العمومية في تنمية الملكات اللغوية والذهنيّة والإبداع لدى الأفراد، مما يفرض توفير ظروف عمل مواكبة لتحدّيات العصر ولقيمة المجهود الذي تقدّمه هذه المنشآت.