احيت منطقة رمثة من معتمدية تطاوين الشمالية اليوم الاحد الذكرى 102 لمعركتها الخالدة ضد الاستعمار الفرنسي، وكانت اولى المواجهات المباشرة بين المواطنين والمستعمر، بسبب منع الجيش الفرنسي من استغلال بئر القرية والدفاع عن القبلية التي تسكن المكان.
وقد استشهد في هذه المعركة التي هبت لها مختلف العروش القريبة من المكان 55 شهيدا وقتل 56 جنديا فرنسيا، رغم التفوق في العدد والعتاد للجيش الفرنسي، حسب ما افاد به رئيس جمعية « يسر برمثة » محمد العكروت التي نظمت فعاليات هذه الذكرى.
وقد حضر والي تطاوين عادل الورغي بالمناسبة، مراسم رفع العلم الوطني على انغام النشيد الرسمي، وتلى ومرافقوه فاتحة الكتاب امام النصب التذكاري، على ارواح شهداء المعركة، وزار عرضا لصور تؤرخ لفترات مرت بها المنطقة من ذلك مقبرة لقتلى الجيش الفرنسي وثكنته،.
وتضمن برنامج الذكرى محاضرة حول المقاومة المسلحة في تونس زمن الاستعمار ومعركة رمثة نموذجا، فيما يواكب المتابعون لهذه الذكرى مساء اليوم لوحات في الفروسية والالعاب الشعبية ورياضات شبابية، وتختتم بسهرة شعرية وفنية متنوعة.