استشهد فلسطيني وأصيب مئات آخرون بالرصاص واستنشاق الغاز المسيل للدموع الذي اطلقه الجيش الاسرائيلي في يوم الجمعة الاخير من موجة الاحتجاجات التي يشهدها القطاع منذ عدة أسابيع، حسب وزارة الصحة في غزة.
واعلن المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة في بيان صحافي « استشهد جبر سالم ابو مصطفى (40 عام) بطلق ناري في الصدر اطلقته قوات الاحتلال الصهيوني شرق خان يونس (جنوب القطاع) ».
واضاف ان « 731 شخصا اصيبوا بجروح مختلفة منهم حوالى 200 بالرصاص الحي والشظايا، بينهم 10 في حالة خطيرة » في المناطق الشرقية الحدودية لقطاع غزة.
واشار الى ان « 305 مصابين بينهم 38 طفلا و12 سيدة نقلوا الى المستشفيات المختلفة لتلقي العلاج » لافتا الى وجود ثلاثة مسعفين بين المصابين.
وبذلك يرتفع الى 53 عدد الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا برصاص الجيش الاسرائيلي منذ بدء الاحتجاجات في 30 مارس الماضي والتي أصيب ايضا خلالها الآلاف.
و تجمع آلاف الفلسطينيين على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة. وفي حين يبقى معظم المتظاهرين على مسافة من الحاجز الحدودي مع اسرائيل الذي يحرسه جنود مدججون بالسلاح، يتحدى بعضهم الخطر ويقترب من الحاجز لرمي الحجارة باتجاه الجنود او يحاولون العبور عنوة.
واشعل الشبان عددا من اطارات السيارات، بينما شوهدت في الاجواء عشرات الطائرات الورقية حمل بعضها بزجاجات حارقة، لكن طائرات اسرائيلية يتم التحكم بها عن بعد كانت تلاحقها لاسقاطها.
وسقط عدد من هذه الطائرات على الجانب الاسرائيلي من الحدود حيث تصاعد دخان حريق اوقعته، وظهر عدد من الجنود الاسرائيليين وهم يخمدون الحريق، بحسب مراسلي فرانس برس.
وقام متظاهرون بسحب جزء من الاسلاك الشائكة التي يضعها الجيش على بعد عشرات الامتار من السياج الحدودي.
وشوهد عدد من الجنود الاسرائيليين وهم يطلقون الرصاص وقنابل الغاز من وراء غرف اسمنتية نصبت عليها رشاشات.