سجل افتتاح الدورة السابعة والعشرون من مهرجان فرحات يامون الدولي للمسرح بجربة اقبالا جماهيريا واسعا لكل فقرات الافتتاح مساء أمس من تنشيط الشوارع بالفرق وافتتاح معرض العرائس وإصدارات الهيئة العربية للمسرح وحتى أولى العروض المسرحية بعمل تونسي لجليلة بكار وفاضل الجعايبي « خوف » التي أنهاها الجمهور بمشاعر ممزوجة بين الاحباط والامل والخوف والشجاعة في كسر تلك المخاوف ومزيد التفكير ووقفات التامل للخروج من اضطرابات وتوتر عاشها ممثلون طيلة نحو ساعتين هي في حقيقة الامر اضطرابات وهبات هذا البلد وصراعات مختلفة تتجاذب الواقع التونسي فنجحت في تشخيصه وفق إفادات بعض من الجمهور.
وسبق هذا العرض تكريم لثلة من الضيوف ممن تألقوا في العمل المسرحي والفني ومنهم كمال التواتي رفيق درب فرحات يامون المسرحي ابن جزيرة جربة الذي يخلد اسمه المهرجان وجليلة بكار التي بدورها تحمل ذكريات مع فرحات يامون او العترة ذلك الدور الذي اشتهرت به في مسرحية البرني والعترة ومحمد علي بن جمعة من تونس ومن بلدان عربية مثل فائق الحميصي وسالم لكويدي وعادل الترتير.
وتتواصل عروض المهرجان الذي ينتظم هذه السنة تحت شعار المسرح والبعد العجائبي حتى يوم الحادي والعشرين من شهر مارس بأعمال موجهة للأطفال بعدد أربعة عروض وسبعة عروض للكبار من تونس والجزائر وفلسطين والمغرب وإيطاليا الى جانب دورات تدريبية لمربي الطفولة المبكرة واُخرى للمدرسين والتنشيط الشبابي وندوة فكرية حول المسرح والبعد العجائبي يؤثرها عدد هام من اساتذة الجامعات العربية.
ومثلما خلد هذا المهرجان المسرحي فرحات يامون فان هذه الدورة تحتفي ايضا بأحد أبناء الجزيرة المرحوم منصف بلحاج يحيى اول مدير للمركز الوطني لفن العرائس في اعتراف لابناء المنطقة ممن نحتوا أسماءهم في سجل العطاء للمجال الفني باختلاف أصنافه كفرحات يامون وفريد غازي واخرون.
