انتظمت ليلة أمس السبت مائدة افطار جماعي بجزيرة جربة تحت عنوان « افطار التآخي » او « مائدة الإخوة » التي أصبحت من التقاليد السنوية في شهر رمضان الكريم حيث ادركت هذا العام دورتها الخامسة.
وتنتظم هذه البادرة « بهدف تجسيد مشاعر التآخي والتسامح بجزيرة جربة، والتعايش السلمي بين كل متساكنيها باختلاف دياناتهم ومذاهبهم وجنسياتهم »، وفق قول الممثل عن جمعية « المواطن المتطوع » (احد الأطراف المنظمة) احمد رحومة.
وقد اجتمعت حول هذه المائدة اعداد هامة من سكان جربة (من مسلمين ومسيح ويهود) ومن سكان اصليين واجانب استقروا بها وطاب لهم فيها العيش، فشاركوا المسلمين اجواء افطار جماعي في ليلة رمضانية واحتسوا الشربة ووجبة افطار متنوعة على أنغام الموسيقى وعلى ضفاف بحرها الهادئ بكورنيش حومة السوق متجاذبتين الحديث ومهنئين أنفسهم بنقاء اجواء التعايش بجربة منذ القديم والى الان وهي رسالة اصروا على توجيهها الى كل العالم، وفق الناشطة المدنية أني قابلة.
لم تكن مائدة الافطار الجماعي مائدة للتضامن او للمحتاجين بل أخذت هدفا اخر من تنظيمها منذ خمس سنوات هو ان يجتمع سكان جربة ويشاركوا بعضهم البعض مناسبة دينية تكون رسالة قوية حتى تبقى جربة محافظة على لحمتها وعلى تعايشها السلمي دون اختلاف او إقصاء او تفريق.
ومن جهة اخرى، تتواصل مائدة الافطار الجماعية « جربة من القلب للقلب » لفائدة المحتاجين وضعاف الحال مؤمنة يوميا افطار نحو 150 شخصا من عائلات وأيتام ببادرة مدنية انتظمت منذ اليوم الاول من شهر رمضان لتتواصل حتى ليلة 27 من شهر رمضان.
وقد لقيت هذه المبادرة التضامنية مساهمات هامة من أهل البر والاحسان الذين تبرعوا بما استطاعوا وسيقوم منظموها بتوزيع ما تبقى من تبرعات على الأيتام من خلال وصولات لاقتناء ملابس العيد على نحو 80 يتيما وفق الناشط المدني، واحد منظمي مائدة جربة من القلب للقلب محمد المهداوي.