هبطت الأسهم الأوروبية اليوم الأربعاء متضررة من توقف محادثات تجارية بين الولايات المتحدة والصين، وتراجع أسعار النفط الذي كبح صعودا قويا لأسهم شركات الطاقة، بينما ضغطت حالة عدم اليقين على الساحة السياسية في إيطاليا على أسهم البنوك.
وانخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.1 في المئة، مسجلا أكبر هبوط ليوم واحد في شهرين، ومتراجعا من أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر ونصف الشهر الذي سجله أمس الثلاثاء.
وهبط مؤشر داكس الألماني 1.5 في المئة. وتعتمد شركات ألمانية كثيرة على التصدير، ولذا فإن أسهمها تتأثر على وجه الخصوص بالنزاعات التجارية.
وتزايد قلق المستثمرين أيضا بفعل بيانات أظهرت أن النمو الاقتصادي في منطقة اليورو تباطأ بأكثر من المتوقع في ماي .
ومن ناحية أخرى، تراجع مؤشر إم.آي.بي للأسهم الإيطالية 1.7 في المئة، مسجلا أدنى مستوياته منذ أوائل أفريل ، مع استئناف موجة مبيعات في السندات الحكومية وأسهم بنوك. وهبط المؤشر 4.5 في المئة منذ بداية ماي ويتجه نحو تسجيل أسوأ أداء شهري في حوالي عامين. رغم ذلك، يرى البعض أن هناك فرصا لصائدي الصفقات.
وقال دويتشه بنك اليوم الأربعاء إن المخاوف السياسية ربما تتيح فرصة لشراء أسهم في شركة إيني للنفط والغاز، أكبر شركة مدرجة في إيطاليا.
وتراجع مؤشر قطاع الطاقة الأوروبي 3 في المئة بعد هبوط غير متوقع في مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة، وزيادة محتملة في إنتاج منظمة أوبك، وهو ما دفع أسعار النفط للانخفاض.
وهذا هو أكبر هبوط للمؤشر في يوم واحد منذ موجة المبيعات التي اجتاحت أسواق الأسهم العالمية في فيفري.
وانخفض سهم عملاقا النفط توتال ورويال داتش شل 1.9 و3.2 في المئة على الترتيب، بينما تراجع سهم إيني 1.1 في المئة.
وهبط مؤشر قطاع الموارد الأساسية الأوروبي 2.5 في المئة، مسجلا أكبر تراجع في شهرين، مع انخفاض أسعار المعادن بفعل انحسار التفاؤل بشأن محادثات التجارة.
وفي أنحاء أوروبا، هبط المؤشر فايننشال تايمز البريطاني 1.1 في المئة، والمؤشر كاك الفرنسي 1.3 في المئة.