أعلن الامين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن السنة الحالية سجلت رقما قياسيا لارتفاع درجة الحرارة
حوال العالم، مشيرا الى أنها تعد أيضا وقتا محوريا للعمل المناخي .
وأوضح غوتيريش في كلمة له بمناسبة اليوم الدولي لحفظ طبقة الأوزون الذي يحتفل به العالم يوم 16 سبتمبر من كل سنة أنه يجب التصدي للتهديد الناجم عن ارتفاع درجة الحرارة حول العالم مبرزا أنه  »يمكننا استلهام
بروتوكول مونتريال، كمثال ساطع على الكيفية التي يمكن أن تتضافر بها جهود العالم من أجل الناس والكوكب  ».
وأضاف  »عندما بييّن لنا العلم أن مركبات الكلورو فلورو كربون ومواد أخرى أخذت تُحدث ثقبا في طبقة الأوزون التي تحمي جميع أشكال الحياة
على الأرض، فان العالم استجاب بعزم وبصيرة بحظرها. وبفضل هذا الالتزام العالمي، فمن المتوقع أن تعود طبقة الأوزون بحلول منتصف هذا القرن
إلى المستويات التي كانت عليها في ثمانينات القرن العشرين الا أن هذا العمل لم يُنجز بعد ».
وأكد الأمين العام للمنتظم الأممي أن  »تعديل كيغالي التاريخي، الذي يدخل حيز النفاذ في 1 جانفي 2019، يضع نصب عينيه مركبات الهيدرو
فلورو كربون، وهي غازات قوية تتسبب في احترار المناخ ولا تزال تُستخدم في نظم التبريد ».
وحتى الآن، صادّق 46 بلدا على هذا الصك الجديد، لذلك دعا غوتيريش جميع البلدان الأخرى إلى أن تحذو حذوها وأن تُبدي التزامها من
أجل كوكب أفضل صحة متوقعا أن تعرض البلدان تقدما كبيرا بشأن تنفيذ تعديل كيغالي في مؤتمر القمة المعني بالمناخ والذي دعا إلى انعقاده
في سبتمبر 2019.
ولمدة تزيد على ثلاثة عقود، قد تجاوز بروتوكول مونتريال بكثير مهمة تقليص ثُقب الأوزون؛ فأظهر الكيفية التي يمكن بها أن تستجيب بها
الإدارة البيئية للعلم، وكيف يمكن أن تتضافر جهود البلدان في التصدي لمواطن الضعف المشترك.
وطالب غوتيريش باستلهام روح القضية المشتركة نفسها، وذلك خصوصا بتعزيز روح القيادة في أثناء السعي إلى تنفيذ اتفاق باريس بشأن
 »تغير المناخ وتعبئة العمل المناخي الطموح الذي نحتاج إليه بإلحاح في هذا الوقت » وفق تعبيره.