دعا رئيس الحكومة يوسف الشاهد، اليوم الأربعاء، الدّول العربيّة الى « تعاون تضامني مشترك وفعاّل » من أجل مجابهة « تنامي التهديدات الإرهابية » في المنطقة وعلى مستوى العالم.
جاءت الدّعوة في خطاب ألقاه الشاهد في افتتاح المؤتمر السّنوي الثّاني والأربعين لـ »قادة الشّرطة والأمن العرب » الذي تنظمه الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب يومي 12 و13 ديسمبر الجاري في العاصمة تونس.
ولفت الشاهد الى « استمرار العوامل المغذية للإرهاب في المنطقة، وفي مقدمتها تواصل النزاعات المسلحة بعدد من الأقطار العربية، وتوسّع نشاطات التنظيمات الإرهابية، وانتشار مراكز تدريب المقاتلين والسلاح، وتنامي الخطاب المتطرف، ونشاط شبكات الجريمة المنظمة والتهريب وما تمثّله من مصدر هام لتمويل الإرهاب ».
وقال « وجب التنبيه بأنّ التوقي من هذه التهديدات، وخاصة الإرهاب والظواهر المتصلة به، يستوجب تشخيصا دقيقا لهذه المخاطر، وتحديد أسبابها، وفهم خصائصها، وحصر كل ارتباطاتها وتحالفاتها وأهدافها، بما يساعد على تحيين وتطوير مختلف الاستراتيجيات العربية المعتمدة في الصدد بصفة عمليّة وفعّالة ».
وأشار رئيس الحكومة إلى « استحالة القضاء » على هذه « التهديدات والمخاطر… في غياب تعاون تضامني مشترك وفعال » بين دول المنطقة.
إلى ذلك، دعا يوسف الشاهد الى « تعزيز التعاون العربي » في مجال مكافحة « الجرائم الالكترونية » باعتبارها « من الجرائم الخطيرة والعابرة للحدود » ولأنّ « متابعة ورصد انشطة الشبكات الاجرامية والجماعات المتطرفة على شبكة الانترنت تعد مسألة في غاية الحساسية والتعقيد ».
ومن بين المواضيع التي سيناقشها مؤتمر « قادة الشرطة والأمن والعرب »، وفق جدول الأعمال، « مشروع استراتيجية عربية لمواجهة الجرائم الالكترونية » و »إنشاء وحدة، في نطاق الامانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، لتعزيز التعاون بين الدول العربية في مجال الأمن الإلكتروني ».