قال أستاذ القانون الدستوري الصادق بلعيد  الأربعاء 20 فيفري 2019، إن الترفيع في سقف العتبة الانتخابية سيساهم في الحالة الحاضرة للبلاد سيصل بنا إلى نتيجة غير مريحة متمثلة في تغوّل حزبين بالأساس هما حركة النهضة وبدرجة أقل ما تبقى من نداء تونس أو حركة تحيا تونس.
وأضاف بلعيد خلال حضوره في برنامج « البلاد اليوم »  أن إمكانية تغوّل حركة النهضة يمثّل مشكل حيث إنها ليست قوية فكريا بالشكل الذي يمكنها من تسطير سياسة للنهوض بالبلاد من وضعها المتعفن على حد قوله، مشيرا إلى أن البلاد فقدت قرابة 100 ألف كفاءة من جميع الاختصاصات غادروا البلاد منذ فترة حكم الترويكا الأولى وستفقد أكثر من هذا العدد في المستقبل تخوفا من انتصار حزب النهضة وتغوّلها وفق تعبيره.
وشدد بلعيد على أن إقرار العتبة في الحالة الحاضرة لتونس بأي نسبة كانت 3 أو 5 بالمائة يمثل خطرا على المشهد السياسي حيث أن العديد من النواب سيتم إقصائهم و الآلاف من التونسيين سيحرمون من التصويت ومن ممارسة حقهم الدستوري وفي نفس الوقت ستساعد العتبة في تغوّل بعض الأحزاب.
وأوضح ضيف « البلاد اليوم »أن المسألة لا تتعلق بنسبة الترفيع في العتبة الانتخابية إلى 3 أو 5 بالمائة وإنما تتعلق أساسا بالفائدة من إقحام فكرة العتبة في القانون الانتخابي وفق تقديره مشيرا إلى أنه في الانتخابات البلدية الأخيرة وقع اعتماد فكرة العتبة لأول مرة..
وقال بلعيد أن البلاد على أبواب انتخابات جديدة تشريعية ورئاسية تأتي بعد أزمة عميقة دامت قرابة ثمانية سنوات والجميع يتطلّع إلى أن يجد بعد الانتخابات تركيبة سياسية وحزبية أفضل من التركيبة الحالية وفق قوله.

الإذاعة الوطنية