سيكون القراء والمهتمون بالبحوث الفكرية والثقافية على موعد في لقاء مفتوح مساء اليوم، مع عدد من المفكرين والباحثين للتعرف على المدرسة التونسية في تجديد الفكر الديني.
وسيلتقي جمهور القراء وزوار المعرض الوطني للكتاب التونسي المتواصل إلى غاية يوم 18 فيفري الحالي، بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي، انطلاقا من الساعة الثانية بعد الظهر مع خمسة مفكرين ساهموا بكتاباتهم في تجديد النظر للفكر الديني وقد صدرت لهم بحوث في هذا الشأن منهم وحيد السعفي الذي صدر له « إسلام النشأة المفقود : السقيفة » وعبد المجيد الشرفي الذي صدر له كتاب بعنوان « البداهات الزائفة في الفكر الإسلامي » ومحمد الحداد صاحب مؤلف « الإسلام والعصر الحديث ».
تشارك المرأة والباحثة التونسية مشاركة فعلية أيضا في تجديد النظر للخطاب الديني حيث تحضر في هذا اللقاء المفتوح مع القراء كل من الباحثة حياة اليعقوبي صاحبة دراسة المقارنة « الضوابط التاويلية للنص الديني عند المعتزلة والأشاعرة » وهاجر المنصوري التي كتبت « رواية الحديث بتاء التأنيث ».
يندرج هذا اللقاء كذلك ضمن سلسلة لقاءات تنظمها دار محمد علي التي نشرت كل هذه المؤلفات، وذلك احتفاء بمرور 40 سنة على تأسيسها.

في هذا السياق يقول مؤسس دار النشر النوري عبيد إن دار نشر دون مؤلفين ودون قراء ودون خطة، ودون قضايا تشغلها وتشتغل عليها، ليست دار نشر.

وأوضح أن الاحتفالية تعرف بالقضايا التي لطالما شغلت دار محمد علي سواء في مسائل الدين أو الأدب أو الإبداع والفكر، وبين أن تونس كما شاركت سابقا في مقاومة تيار الوهابية، تساهم اليوم عبر مفكريها في النظر في تجديد الخطاب الديني ».