البث الحي

الاخبار : أخبار ثقافية

12654205_237830346548431_3840445630565026838_n

الملحمة الفرجوية « بيض الزمايل » إنتاج جديد للوحات مميزة لمهرجان الصحراء الدولي بدوز

 لئن حافظ المهرجان الدولي للصحراء بدوز في دورته 49 على ما يميزه من فقرات تجسد حياة البدو في حلهم وترحالهم، وهي لوحات دأب الوافدون على مواكبتها في ساحة حنيش سنويا، على غرار العرس التقليدي والفروسية والصيد بالسلوقي، إلا أن ما ميز هذه الدورة هو الإنتاج الجديد لمختلف هذه اللوحات، وإخراجها في عمل ملحمي بعنوان « بيض الزمايل »، وهو عمل تم تقديمه عشية الجمعة، من تصور الفنان منصور الصغير، وتأثيث فرقة بلدية دوز للتمثيل، وقراءة نص شعري لبلقاسم عبد اللطيف وأيوب الأسود، وشارك في تجسيده أكثر من 300 شخص.
وتميز هذا العمل بتوظيف الخصائص الطبيعية للمكان المحاط بالكثبان الرملية، وهو فضاء تتوسطه بئر لريّ الإبل والأغنام، لتقديم مختلف الفقرات التي تميز نمط تعايش أهالي الجهة مع باديتهم في مختلف الفصول، وخاصة أثناء تنقلهم في الفيافي (الصحراء الواسعة) بحثا عن الكلأ والمرعى بعد هطول المطر، التي تمثل بالنسبة إليهم رمزا للحياة.
وأكد مخرج هذا العمل، منصور الصغير، في تصريح لمراسل « وات » بالجهة، أن « بيض الزمايل » يمثل رؤية جديدة لموروث المهرجان، وقد حاول عبرها تقديم الفقرات المألوفة من (دولاب ومرحول وقافلة وفروسية إلى جانب الألعاب الشعبية ككرة المعكاف وأهازيج الصبية وأغاني النسوة في الأفراح) في تصور مغاير يجعل الحاضرين الذين يعدون بالآلاف في مدارج ساحة حنيش، يلامسون الموروث الحضاري للمنطقة ويتعرفون على ثراء عادات وتقاليد البدو وما يميزهم من طيبة وكرم ومحبة.
وجسد المخرج مختلف هذه الصور في لوحات مترابطة متناسقة مع النص الشعري والمؤثرات الصوتية، وهو ما ساهم في مزيد شد المتفرج للوحة المقدمة ليتعرف على أبعادها والرسائل التي تحملها خاصة رسائل السلام والتحابب.
وأضاف الصغير أنه سعى من خلال هذا العمل، إلى الإلمام بأبرز الفقرات التي تمثل ركائز المهرجان، على غرار لوحة التنقل في البادية، والمعروفة بلوحة المرحول والدولاب، إلى جانب لوحة استقبال الضيف الوافد على القبيلة، ولوحة الفرح بالمطر والأهازيج التي يرددها الصبية استبشارا بالغيث على غرار « يا مطر يا خالتي صبي على قطايتي » مع لوحة الصيد بالسلوقي ولوحة العرس التقليدي والغورة بين القبائل، ليضيف إليها لوحة جديدة تتمثل في لوحة المؤدب الذي يعلم الصبية القران في رمز لقيمة العلم الذي يمثل الأساس في بناء الشعوب.
وحاول المخرج مزيد التحكم في ساحة حنيش عبر إحاطتها بالخيام أو ما يعرف ب »بيوت الشعر » التي ترمز إلى القبيلة، مع الحرص على أن يتمكن كافة الحاضرين من متابعة الملحمة الفرجوية، وذلك عبر تقسيم اللوحات بالتوازي بين قسمي الساحة الشرقي والغربي، فضلا عن استغلال مضمار الركض الذي يحيط بالساحة لتقديم لوحات الفروسية التي ترمز للأصالة، مع استغلال البئر وسط الساحة لتقديم لوحة ريّ الإبل.
وذكر منصور الصغير أن العمل لم يرتق إلى ما أمل أن يقدمه، رغم تفاعل الحاضرين معه، مرجعا هذا السبب إلى الامتداد الكبير للساحة وعدم النجاح في إخلائها من بعض الدخلاء الذين « أربكوا المشهد الملحمي »، وفق تعبيره.

بقية الأخبار

ذبذبات البث

frequence FM

الإنتخابات التشريعية

baramej

شبكة خريف شتاء

baramej

الأخبار المسجلة

ak

rd

rg

blagat

خدمات

job

النشرة الجوية

meteo1

مدونة سلوك

الميثاق التحريري