البث الحي

الاخبار : أخبار رياضيّة

المنتخب الوطني

المنتخب التونسي في نهائيات كاس الامم الافريقية .. بين ظهور لافت وحضور خافت

بسجل يقتصر على تتويج وحيد في نسخة 2004 ومركز الوصافة خلال دورتي 1965 و1996 وبرقم قياسي على مستوى الحضور المسترسل ب14 تاهلا متتاليا من 1994 الى 2019، يتاهب المنتخب التونسي لضرب موعد جديد مع نهائيات كاس افريقيا للأمم لكرة القدم للمرة التاسعة عشرة في تاريخه عندما يخوض الطبعة الثانية والثلاثين التي تستضيفها مصر من 21 جوان الجاري الى 19 جويلية القادم ضمن المجموعة الخامسة الى جانب منتخبات مالي وانغولا وموريتانيا.
وبين الظهور الأول في دورة اثيوبيا 1962 والمشاركة الأخيرة في نسخة الغابون 2017، عرفت نتائج منتخب « نسور قرطاج » مدا وجزرا تارة بانسحابات مبكرة منذ الدور الأول وطورا بتقمص ثوب المراهن الجدي على اللقب غير ان الذاكرة تستحضر بالخصوص انجاز 2004 على ملعب رادس عندما تمكنت كتيبة المدرب الفرنسي روجي لومار آنذاك من كسب ود الاميرة الافريقية اثر الفوز في الدور النهائي على المنتخب المغربي 2-1 بعد مشوار متميز على امتداد التصفيات تخطى خلاله جيل علي بومنيجل وخالد بدرة وراضي الجعايدي وكريم حقي وحاتم الطرابلسي ورياض البوعزيزي وجوهر المناري وسليم بن عاشور وزياد الجزيري ودوس سانتوس منافسين من الحجم الثقيل على غرار نيجيريا والسنغال والكونغو الديمقراطية.
قبل ذلك، عاشت كرة القدم التونسية على وقع خيبتين مريرتين في سعيها من اجل التربع على العرش القاري، الأولى في نسخة 1965 على ملعب الشاذلي زويتن عندما تحطمت أحلام جيل الصادق ساسي « عتوقة » ومحسن حباشة وعبد المجيد الشتالي ومحمد صالح الجديدي والطاهر الشايبي بقيادة المدرب مختار بن ناصف في معانقة اللقب على اسوار منتخب « بلاك ستار » الغاني حامل اللقب الذي كان وقتها في قمة عطائه اثر الخسارة في الدور النهائي 2-3 بعد تمديد الوقت، والثانية في دورة 1996 بجنوب افريقيا في اعقاب ملحمة رائعة نحتتها مجموعة من اللاعبين الموهوبين على غرار شكري الواعر وفريد شوشان وسامي الطرابلسي وزبير بية وقيس الغضبان وسفيان الفقيه وعماد بن يونس ومهدي بن سليمان وعادل السليمي تحت اشراف البولوني هنري كاسبرجاك توقفت فصول نجاحاتها في المشهد الختامي بهزيمة امام منتخب البلد المنظم 0-2.
وعند تصفح ذكريات الماضي، يكون التوقف حتميا عند محطات أخرى لا تقل أهمية في تاريخ مشاركات المنتخب التونسي في كاس الأمم الافريقية على اختلاف تداعياتها سواء بأثرها الإيجابي او بوقعها السلبي يبقى ابرزها بلوغ المربع الذهبي في نهائيات 1978 في غانا بفريق ساحر تحت اشراف المدرب عبد المجيد الشتالي ضم عناصر من ابرز ما انجبته الملاعب التونسية مثل عتوقة ونجيب غميض وعلي الكعبي ومختار ذويب وحمادي العقربي وتميم الحزامي وطارق ذياب التي كتبت لاحقا اسمها باحرف من ذهب في تاريخ الكرة الافريقية بعدما اهدت القارة باكورة انتصاراتها في نهائيات كاس العالم على حساب المكسيك في دورة الارجنتين 1978 بما ساهم في حصول الافارقة بعدها على مقعد ثان في المونديال بداية من 1982.
وبلمسة فنية إيطالية مع المدرب الراحل فرانشسكو سكوليو، عاد المنتخب التونسي ليكرر الإنجاز ذاته خلال النسخة التي أقيمت شراكة بين نيجيريا وغانا عام 2000 بصعوده الى الدور نصف النهائي بعد مواجهات نارية امام نيجيريا والمغرب ومصر قبل ان تتوقف المسيرة امام « الأسود الكاميرونية غير المروضة » التي توجت لاحقا باللقب.
بقية المشاركات تراوحت خلالها النتائج بين الخروج منذ الدور الأول سنوات 1963 بغانا و1982 بليبيا و1994 بتونس في واحدة من أسوإ نكسات كرة القدم التونسية على الاطلاق و2002 بمالي و2010 بانغولا و2013 بجنوب افريقيا وبين الاكتفاء ببلوغ الدور ربع النهائي أعوام 2006 بمصر و2008 بغانا و2012 بالغابون وغينيا الاستوائية و2015 بغينيا الاستوائية و2017 بالغابون.
ولئن أصبح المنتخب التونسي على امتداد اكثر من عقدين من الزمن احد المكونات القارة والرئيسية في تأثيث الخارطة الكروية الافريقية، فان هذا الثبات في الحضور للمرة الرابعة عشرة على التوالي بالنهائيات القارية لا يخفي فترات فراغ طويلة أخرى عاشتها الكرة التونسية دخلت خلالها في سبات عميق بما كلفها التغيب في مناسبتين عن العرس الافريقي على مدار خمس دورات متتالية، الأولى في سنوات 1968 و1970 و1972 و1974 و1976، والثانية في أعوام 1984 و1986 و1988 و1990 و1992.
وتدخل « نسور قرطاج » دورة مصر 2019 يحدوها عزم راسخ على التحليق عاليا والذهاب بعيدا في طموحاتها المشروعة للظفر باللقب القاري للمرة الثانية في تاريخها مراهنة على جيل اكتسب من الخبرة الشيء الكثير خصوصا بعد المشاركة في نهائيات كاس العالم بروسيا عام 2018 وتكمن قوته اساسا في تجانس عناصر المجموعة.

بقية الأخبار

ذبذبات البث

frequence FM

الإنتخابات التشريعية

baramej

شبكة خريف شتاء

baramej

الأخبار المسجلة

ak

rd

rg

blagat

خدمات

job

النشرة الجوية

meteo1

مدونة سلوك

الميثاق التحريري