أشادت المنظمة الدولية للهجرة اليوم الأربعاء بقرار الحكومة التونسية المتعلق بالسماح للمهاجرين العالقين منذ 31 ماي الماضي في البحر قبالة سواحل جرجيس بدخول التراب التونسي، وبدور المجتمع المدني التونسي ودعمه الدائم للجهود من أجل هجرة آمنة ومنظمة تحترم الكرامة الانسانية.
وشددت المنظمة في بيان لها، على ضرورة وضع مقاربة تشاركية إقليمية ودولية من أجل الحفاظ على أرواح وكرامة المهاجرين في البحر المتوسط، وللتعامل مع قضية المهاجرين بعيدا عن مقاربة « الحالة بحالة والوضعيات العاجلة ».
وقالت رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة بتونس لورينا لاندو « نحن نشكر التزام تونس المتجدد لحماية الحق في الحياة والكرامة ونحيي جهود المجتمع المدني التونسي الداعمة لهجرة آمنة ومنظمة ».
وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن فريقا من المنظمة تحرك بالتعاون مع شركائه بالهلال الاحمر التونسي والسلط المعنية لاستقبال هؤلاء المهاجرين وتقديم الإحاطة والرعاية الصحية والنفسية لهم وتقييم احتياجاتهم في الحماية والغذاء، مؤكدة انه سيتم مساعدة المهاجرين الراغبين في العودة إلى بلدانهم الأصلية ودعمهم بتمويلات لانجاز مشاريع تسهل اندماجهم الاقتصادي والاجتماعي بأوطانهم.
يشار الى ان المهاجرين العالقين في البحر قبالة سواحل جرجيس منذ 19 يوما، على متن باخرة تابعة لإحدى الشركات البترولية دخلوا مساء أمس الثلاثاء، إلى الميناء التجاري بجرجيس، أين تم توفير حافلة لهم لتقلهم الى تونس العاصمة، في انتظار تأمين عودتهم إلى بلدانهم، عبر أول رحلة ستنطلق يوم الخميس القادم، وفق ما أكده رئيس الفرع الجهوي للهلال الأحمر التونسي، منجي سليم.