قررت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري « الهايكا » تخطئة قناة « حنبعل » في شخص ممثّلها القانونيّ بمبلغ قدره خمسة عشر ألف دينار استنادا إلى أنّ ما ورد بحلقة برنامج « المسامح كريم » ليوم 19 ماي 2016 من مسّ بحقوق الطفولة، يمثّل خرقا لأحد ضوابط ممارسة حريّة الاتّصال السمعيّ والبصريّ وهو حماية الطفولة المنصوص عليه بالفصل 5 من المرسوم عدد 116 لسنة 2011.
واعتبرت الهايكا في بلاغ لها اليوم الجمعة، أن استضافة القناة لشقيقة الطفل « ياسين الذي تم قتله بطريقة بشعة، ومحاورتها كشاهدة عيان بخصوص ما حصل لأخيها، يمثّل خرقا لأحد ضوابط ممارسة حريّة الاتّصال السمعيّ والبصريّ وهو حماية الطفولة المنصوص عليه بالفصل 5 من المرسوم عدد 116 لسنة 2011 سالف الذكر، باعتبار أنّ محاورتها بتلك الطريقة لم تراع فيه مصلحتها الفضلى لما من شأنه أن يخلّف لديها من آثار نفسية بليغة بمعايشة الحدث الأليم وبشاعة الجريمة مجدّدا.
كما قرر مجلس الهيئة تخطئة قناة الإنسان في شخص ممثّلها القانونيّ بمبلغ قدره ثلاثون ألف دينار وايقاف بثّ برنامج « كلمة الجمعة » لمدّة ثلاثة أشهر ابتداء من تاريخ توصّل القناة بالقرار، استنادا إلى أنّ ما ورد بحلقة برنامج « كلمة الجمعة » ليوم 20 ماي 2016 من تحريض على العنف والكراهية، يمثّل مخالفة لأحكام العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، ولأحكام الفصل 5 من المرسوم عدد 116 لسنة 2011، ولأحكام الفصل 14 من كراس الشروط المتعلق بالحصول على إجازة إحداث واستغلال قناة تلفزية خاصّة،
ويمثّل عودا على معنى الفقرة الثالثة من الفصل 29 من المرسوم عدد 116 لسنة 2011 وذكرت بأنها وجهت تنبيها إلى قناة « الإنسان » بتاريخ 12 ماي 2016 للالتزام بالأحكام القانونيّة والمهنيّة بعدم الدعوة إلى التعصّب والتطرف كعدم التحريض على العنف والكراهية، وذلك على خلفية ما ورد في برنامج « كلمة الجمعة » الذي بثتّه القناة يوم 1 أفريل 2016 من خطاب تحريضي متّسم بالتعصّب والتطرّف.
وبينت ان وحدة الرصد بالهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري عاينت بخصوص برنامج « كلمة الجمعة » الذي بثّته قناة « الإنسان » يوم 20 ماي 2016، والذي تضمّن في إطار حديث مقدّمه السيّد « مختار الجبالي » عن حادثة اختطاف وذبح الطفل « ياسين العياري » بجهة الملاسين، تأييده للدعوات إلى إعدام قاتله أمام الأعين دون الإنصات إلى « الأصوات الناعقة » التي تدعو إلى احترام حقوق الإنسان، واشارته إلى أنّ من أسباب تفشّي مثل هذه الجرائم البشعة إشاعة الفاحشة وانتشار الرذيلة بتحريض بعض المنابر الإعلامية التي سمّاها « وسائل النفاق »، وبمساندة النخبة المثقفة التي نعتها بـ »النكبة ».
