أفادت الهيئة العليا المستقلة للإتصال السمعي البصري بأن المؤتمر الخامس للشبكة الفرنكوفونية لهيئات تعديل وسائل الاعلام (REFRAM)، قد أفرز تعيين الهيئة الفدرالية السويسرية للاتصال (OFCOM) في منصب رئيس للشبكة، وانتخاب الهايكا في منصب نائب رئيس.
وأوضحت في بيان لها اليوم الخميس، أن المؤتمر الذي انعقد بجنيف يومي 24 و 25 أكتوبر، قد جمع 63 مشاركا من بينهم 45 ممثلا عن 19 هيئة تعديلية فرنكوفونية، مشيرة الى أن المؤتمر الذي نظمته الهيئة السويسرية بدعم من المنظمة الدولية للفرنكوفونية، قد أتاح فرصة لتقاسم الخبرات وتبادل الآراء حول عدة مسائل، من بينها ضمان الجودة في قطاع وسائل الاعلام وفي تكوين الصحفيين، وكذلك في أداء المهام التعديلية.
ولفتت إلى أن المسائل المتعلّقة بالجودة قد تصدرت جدول أعمال هذا المؤتمر الخامس لرؤساء الهيئات الأعضاء في الشبكة الفرنكوفونية التي تحتفل هذه السنة بالذكرى العاشرة لتأسيسها ، بتخصيص ورشة عمل للمنهجيات المطبقة في وسائل الاعلام لتحسين جودة الأداء لدى القائمين على انتاج المضامين، وإمكانية تطبيقها في قطاع التعديل.
كما أبرزت أن الهيئة السويسرية قد اغتنمت هذه الفرصة لتقديم منظومتها التي تشترط من الاذاعات والقنوات التلفزية الجهوية وضع نظام لادارة الجودة ولتقييم هذه النظم بصفة دورية، مضيفة أنه تم تخصيص جلسة لمناقشة التوقعات والصّعوبات والتطلّعات في ما يتعلّق بتكوين الصحفيين في وضعيات مختلفة.
وأكدت الهياكا أن الفريق التنفيذي الجديد للشبكة تعهد بانجاز خارطة الطريق التي صادقت عليها الهيئات الأعضاء للسنتين المقبلتين، والتى من بين محاورها إنجاز دراسة لمقارنة مختلف النظم المعمول بها في القطاع العام في الدول السبعة والعشرين الممثلة في الشبكة تهدف الى توفير أرضية للتفكير في الطرق التي تتبعها الهيئات التعديلية لمراقبة أداء هذا القطاع.
كما أشارت إلى أن الشبكة تعتزم الاهتمام بأوضاع وسائل الاعلام السمعية والبصرية المحلية، باعتبار أن هذه الوسائل الضرورية لتوفير الاعلام عن قرب، كثيرا ما تعاني من هشاشة الإمكانيات المادية والتنظيمية، مضيفة أنه سيتم اعداد جرد لأهم نقاط القوة والمشاكل التي تواجهها الهيئات في هذا المجال، حتى يتسنى التفكير المشترك حول هذا القطاع والبحث عن سبل دعمه لتأمين جودة الأداء والتمويل.
وبينت أنه قد تم اختيار موضوع وسائل الإعلام الجديدة والانتخابات كأولوية للشبكة وكذلك محاور أخرى مثل الرقمنة والأرشيف والجودة مع اعتماد آليات الاتصال والخبرة كجزء من خارطة الطريق التي ستدرج في خطة العمل .