أطلقت هيئة مسيرات العودة وكسر الحصار في غزة اليوم السبت رحلة بحرية هي الرابعة من نوعها من القطاع في مسعى لتحدي الحصار الإسرائيلي,حسبما ذكرته مصادر اعلامية.
و اوضحت المصادر ان قارب « الحرية 4″ يرافقه عشرات المراكب الصغيرة انطلقوا من مرفأ غزة البحري الذي تمنع سلطات الاحتلال الاسرائيلي الإبحار فيه لأكثر من ستة أميال بموجب حصارها المتواصل منذ منتصف العام 2007.
و نقلت المصادر عن المتحدث باسم الهيئة الوطنية أدهم أبو سلمية قوله ان « الرحلة البحرية جاءت لإطلاع العالم على واقع الحصار والمعاناة وعزوف الصيادين عن العمل بسبب تقليص مساحة الصيد »مضيفا ان « الحراك برا وبحرا سيتواصل حتى كسر الحصار فليس أقل من إنهاء معاناة الناس في غزة والعيش كما كل دول العالم حياة كريمة بلا احتلال وظلم وقهر ».
و رفع المشاركون على متن القارب والمراكب التي استقلها شبان من الفلسطينيين و وجهاء ,الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب بإنهاء حصار غزة. و توجه القارب والمراكب إلى شواطئ بلدة بيت لاهيا أقصى الحدود الشمالية في خطوة رمزية تستهدف المطالبة بتحرك دولي لرفع الحصار الإسرائيلي. و تواجد عشرات من الفلسطينيين قبالة الشاطئ يرفعون الأعلام الفلسطينية لاستقبال الرحلة البحرية وهي الثانية بهذا الاتجاه وكانت الأولى في الخامس من شهر أوت الجاري.
و كانت هيئة مسيرات العودة وكسر الحصار في غزة أطلقت في العاشر من الشهر الماضي وفي 29 ماي الماضي قاربي الحرية 1 و2 واعترضتهما قوات البحرية الإسرائيلية واعتقلت من كانوا على متنه ثم أفرجت عنهم وأبقت اعتقال قبطاني القاربين قيد الاعتقال.
و تطالب « مسيرة العودة الكبرى » بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين و رفع حصار قطاع غزة الذي تفرضه سلطات الاحتلال منذ منتصف العام 2007.
من جهة اخرى,ذكرت مصادر أمنية فلسطينية,أن وفد أممي برئاسة نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف أنهى زيارة خاطفة إلى قطاع غزة استمرت عدة ساعات بعد أن وصلها عبر حاجز بيت حانون إيرز شمال القطاع. وبحسب المصادرلم تعرف سبب الزيارة إلى القطاع وإذا كانوا قد التقوا مسؤولين في حركة حماس. و تأتي الزيارة بعد عودة الهدوء إلى قطاع غزة على اثر اتصالات حثيثة للمخابرات المصرية والأمم المتحدة لوقف التصعيد الاسرائيلي الذي استمر يومين وأسفر عن مقتل ثلاثة فلسطينيين بينهم سيدة وطفلتها.