البث الحي

الاخبار : أخبار جهويّة

الصبار

باحثة من جرجيس تتوصل إلى استخراج علاج للخيول من نبتة الصبار وتسويقه في الخارج

الصبّار أو « صيدلية الصحراء » هي نبتة لها استعمالات كثيرة في صناعات الطب البديل وفي التجميل بالخصوص سواء للبشرة اوالشعر، ولكن هاجس التجميل لم يكن غاية الباحثة ايمان شلبي في تجاربها حول هذا النبات الشوكي، فقد كان دافعها هو إيجاد علاج للحيوانات، ووراء ذلك قصة شخصية إذ شعرت بحزن وألم شديدين بعد أن فقدت فرسها وعجزت عن مداواته، رغم أنها علمت من جدتها أنه كان يتم الاعتماد قديما على الصبار لعلاج الحيوانات من عدة أمراض وجروح.
حديث الجدة علق بذهن ايمان ابنة مدينة جرجيس وحفزها على البحث في هذا المجال البعيد عن اختصاصها في إدارة المؤسسات ، وبفضل ما حظيت به من احاطة وتأطير كبيرين من وكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية تمكنت من السير في الطريق الصحيح نحو تحقيق هدفها فخاضت التجربة ونجحت في مشروع لإنتاج وتثمين الصبار .
توصلت ايمان الى استخراج مرهم وزيت من الصبار لعلاج الخيول ولها في ذلك نجاح باعتراف دولي حتى انها مرشحة لان تدرج في موسوعة « غينيس »، وفق قولها، بعد ان « توصلت اثناء مشاركتها في معرض بباريس في شهر مارس الماضي الى ان تشفي فرسا في مدة ستة واربعين دقيقة باستعمال مرهم الصبار » .
وتزود صاحبة المشروع بمنتوجها 400 مركز خيول بفرنسا يتوفر الواحد منها على ما بين 80 و90 فرسا، إلى جانب تصدير نفس المنتوج مع ورق الصبار إلى اسبانيا وكندا والكوت دي فوار، وقد انطلقت في مشروعها منذ سنتين بجمع 300 نبتة صبار وإعادة غراستها على مساحة 3 هكتارات بجرجيس، و3 هكتارات بغينيا أين يشتغل زوجها، وبذلك ارتفع حجم المنتوج الى 6 آلاف نبتة توفر ثلاثة أطنان بين أوراق صبار وزيوت ومراهم .
نجاح مشروع إيمان في فترة قصيرة لم تتجاوز السنيتن لم يكن صدفة، فقد اجتهدت، وتحلت بالصبر والاصرار، من ذلك أنها تنقلت على حسابها الخاص إلى فرنسا لتطرق أبواب نحو 150 مركزا لتربية الخيول، وهي تحمل بين يديها عينات من منتوجها من زيت الصبار والمراهم، وقبلها باعت بعضا من أغراضها لتوفر راس مال تطلق به المشروع المقدر ب 90 الف دينار، خاصة وأنها لم تستطع الحصول على تمويل بسبب عدم حصولها على شهادة الكفاءة التي لا تمنح الا من خلال امتحان بين عدة مترشحين في نفس المجال.
صاحبة هذا المشروع حضرت كمشاركة في معرض انتظم بمقر المعهد العالي للبيولوجيا التطبيقية بمدنين بمناسبة أسبوع المبادرة، وكان الاقبال عليها مهما، إذ التف حولها عدد هام من الطلبة وحتى من الأساتذة الباحثين الذين طلبوا ايضاحات عن المشروع وعن آفاقه وصعوباته، ولم تتوان ايمان عن تقديم المعلومة بكل جزئياتها وتفاصيلها، مقدمة عروضا لكثير من الطلبة لمشاركتها مشروعها والتحول معها إلى غينيا، مبدية استعدادها لتقديم كل التسهيلات لهم مساعدتهم حتى على تأمين إقامتهم هناك.

تتحدث هذه الباحثة الشابة عن مشروعها وعن الصبار بكل عشق وتلح على ضرورة الاستفادة من هذه النبتة التي تنمو تلقائيا في الجنوب الجنوب التونسي لان المناخ الجاف يلائمها. هي تدعو الى الاستفادة من كل استعمالات الصبار سواء في مجال التجميل أو كدواء لعدة أمراض، وتؤكد أنه دواؤها الوحيد لها ولعائلتها فحتى اطفالها تقوم بطلائهم بهذه النبتة لتحميهم من لسعات الناموس كما انها تعودت على أكل الصبار صباحا للتوقي من أي مرض.
إيمان في نصيحة توجهت بها إلى الشباب تقول إن « مواجهة الصعاب هي التي تجعل الشخص مميزا وكل إنسان فاشل سينجح، فاذا لم تفشل لن تنجح « ، مؤكدة على « التمسك بالفكرة وان اغلقت الأبواب ».

روضة بوطار / وات /مدنين

بقية الأخبار

ذبذبات البث

frequence FM

الإنتخابات التشريعية

baramej

شبكة خريف شتاء

baramej

الأخبار المسجلة

ak

rd

rg

blagat

خدمات

job

النشرة الجوية

meteo1

مدونة سلوك

الميثاق التحريري