انطلقت بلدية جربة حومة السوق، اليوم الخميس، خلال ورشة عمل، في اولى مسارات اعداد مخططها للتنمية المحلية ليكون وثيقتها المرجعية للتنمية في المجال الترابي، وتكوين لجنة القيادة التي تضم عدة متدخلين من ادارات ومجتمع مدني لمرافقة هذا المسار والسهر على تنفيذ كل المراحل في اطار مقاربة تشاركية فعلية تضمن مشاركة واسعة للمواطنين بما يعطي تشخيصا شاملا وناجعا لبلدية حومة السوق ومقترحات مشاريع تساهم في ضبط الرؤية التنموية للبلدية.
ويهدف ارساء هذه المخطّطات، التي ستشمل 8 بلديات منها بلديات جربة الثلاثة، الى وضع منوال تنموي جديد يرتقي بدور البلدية لتصبح عنصرا تنمويا فاعلا في مجالها الترابي، وقادرة على التنسيق بين كل المتدخلين في هذا المجال، وخلق مشاريع ناجحة متفق عليها، وتحسن جودة حياة المواطن الذي يتمركز صلب هذا المخطط التنموي لذلك ستشمله عدة ورشات تشاركية للتشخيص واقتراح الحلول والمشاريع طيلة الفترة بين جانفي ومارس، وفق روضة عماري الخبيرة في التنمية المحلية والمقاربة التشاركية وصاحبة مكتب دراسات يشتغل مع برنامج الامم المتحدة الانمائي لمرافقة البلديات الثمانية بالجنوب الشرقي.
وتم اليوم ايضا في اطار، هذه الورشة الاولى، ضبط رزنامة وتحديد المنهجية والمصادقة عليها من القيام بالتشخيص انطلاقا من الدراسات الكمية المتوفرة، وتنظيم الورشات التشاركية مع المواطنين، ومع كل المتدخلين لتتحدّد بذلك رؤية تنموية قائمة على التشخيص التشاركي والكمّي على ان تكون الوثيقة جاهزة في موفى شهر ماي للمصادقة عليها من لجنة القيادة والمجلس البلدي.
وستتمكن البلديات في مدة 6 اشهر من إعداد مخطّطها الثلاثي للتنمية، وذلك في إطار منهجية تشاركية سيتم فيها تقسيم المجال الترابي باعتماد العمادة أو أكثر دقة لضمان مشاركة أوسع للمواطنين، انطلاقا من مرحلة التشخيص والتحليل الى بناء المشاريع وتحديدها وفق سلم للاولوية يراعى فيها العاجل مع الحفاظ على قائمة المشاريع لتنفيذها في السنوات الثلاث من المخطط، وفق رئيس بلدية جربة حومة السوق حسين جراد.