حلّ المستشفى المتنقل لمنظمة « عين تونس »، اليوم السبت، بمدينة تطاوين، وباشر أطباؤه فحص المرضى وسط فوضى وسوء تنظيم نتيجة الإقبال غير المسبوق من المواطنين الذين اكتظت بهم ساحة المدرسة الابتدائية فرحات حشاد وساحة الشعب قبالتها، طلبا لخدمات هذه القافلة الطبية التي تندرج في اطار الاعمال الخيرية للمنظمة.
وأكد رئيس المكتب الجهوي لمنظمة عين تونس، الطاهر المنجي، في تصريح لمراسل (وات) في الجهة، أن المشرفين على هذا المستشفى المتنقل حاولوا قدر الإمكان تأمين حسن سير عمله والتعاون مع السلط المعنية لتعميم الفائدة، إلاّ ان العدد الكبير من المواطنين، الذي قد يصل الى 3 آلاف مواطن تم تسجيل 1800 منهم منذ مساء أمس الجمعة، حال دون ذلك.
وأوضح أن عدم تنظيم هذا المستشفى في إحدى المؤسسات الصحية يأتي في إطار السعي الى القرب أكثر من المرضى، وقد وقع الاختيار على المدرسة الابتدائية فرحات حشاد لتجنيب ذوي الامكانات المحدودة تكبّد مصاريف التنقل للقيام بالفحوصات الطبية، على حد قوله، مؤكدا تعهد المنظمة بمتابعة المرضى في علاجهم وزياراتهم القادمة للمستشفى.
وأبرز أن 28 طبيبا من بينهم 6 رؤساء أقسام يشاركون في المستشفى المتنقل الذي يشمل حوالي 11 اختصاصا طبيا والمجهّز بمختلف مستلزمات العلاج والتشخيص، فضلا عن مجانية العيادات فيه، مشيرا إلى تسجيل إقبال كثيف على اختصاصات أمراض العظام والطب الباطني وخاصة أمراض العيون.
من جانبه، بيّن المدير الجهوي للصحة العمومية بولاية تطاوين، إبراهيم غرغار، لمراسل (وات) في الجهة، أنه اقترح على المنظمة تنظيم نشاطها داخل المستشفى الجهوي الا انها لم تقبل، بما يعفي الإدارة من تحمل مسؤولية سوء التنظيم والاكتظاظ الذي شهده هذا المستشفى خارج المؤسسات الصحية، معبّرا عن تمنياته بنجاح هذه البادرة.