يحتاج المستشفى المحلي بغمراسن بولاية تطاوين الى اعادة شبكته الكهربائية الداخلية التي اصبحت عاجزة عن تشغيل مختلف الاجهزة العاملة في المبنى، وفق ما اكده مدير المستشفى عبدالمجيد الرقاد الذي اشار في تصريح ل(وات) الى امكانية ان تشكل خطرا على المؤسسة في حال اشتعلت النيران في جزء من الشبكة الكهربائية ذات الجهد الضعيف.
واضاف انه تم اعداد الدراسة الفنية، وقد حددت كلفة اعادة الشبكة في حدود 51 الف دينار، وهو ما لايمكن للمؤسسة الصحية على توفيره في الوقت الراهن نظرا الى حرصها على خلاص مزوديها وفي مقدمتهم الصيدلية المركزية للبلاد التونسية التي تتحصل في حدود 250 الف دينار سنويا اعتبارا لارتفاع عدد المصابين بالامراض المزمنة في المنطقة وحرص الادارة على توفر الادوية باستمرار في صيدلية المستشفى.
واشار الى انه تم من ناحية اخرى تجديد خزان المياه الاحتياطي لضمان استمرارية توفر المياه بالمستشفى وتفاديا للانقطاعات المسجلة على شبكة مياه الشرب.
ونظرا لمحدودية اطباء الصحة العمومية العاملين في الدائرة الصحية بغمراسن والذي تقلص من 8 الى 6، اقتصرت العيادات الطبية، في المستوصفات وقاعات العلاج في ارياف المعتمدية، وفق ذات المصدر، على زيارتين او ثلاث زيارات كل اسبوع، اضافة الى عيادتين كل اسبوع لطب الاسنان داخل المستشفى.
يشار الى ان مساهمات المجتمع المدني وابناء المنطقة في الخارج، كانت هامة ومتنوعة في تحسين الامكانات المتوفرة بالمستشفى من ذلك توفير سيارة اسعاف كاملة التجهيزات وعدة اجهزة طبية منها الة كشف سرطان الثدي (mammographie) وهي الوحيدة في الجهة، الا انها مازالت غير مستغلة الى حد الان لغياب الاطار الطبي المختص لتشغيلها، رغم مرور اكثر من ثلاثة سنوات على وجودها، ويتولى المجتمع المدني في الوقت الراهن تشييد قاعة خاصة بهذه التجهيزات داخل المستشفى ينتظر ان تنتهي اشغالها قريبا.
ويضم المستشفى المحلي بغمراسن، قسم الطب الاستعجالي وقسم الولادات وقسم العيادات الخارجية وقسم الاشعة وصيدلية ومخبر التحاليل الطبية، الذي يعمل في الحصة الصباحية فقط، نظرا لنقص الموارد البشرية من الفنيين السامين، وفق ما افاد به مصدر من المستشفى ل(وات).
ونظرا لغياب طب الاختصاص في المنطقة، يستقبل المستشفى المحلي بغمراسن يوم 23 نوفمبر الجاري قافلة طبية تتكون من اطباء مختصين في امراض القلب والشرايين وامراض الامعاء والمعدة وامراض الانف والاذن والحنجرة وجراحة العظام وامراض الاطفال والامراض النفسية والعصبية وامراض النساء.
وفي اطار تقريب الخدمات الوقائية من المواطنين، ولا سيما التلاقيح والطب المدرسي، تم تجميعها في المقر القديم للمستشفى وسط مدينة غمراسن لقربه من المواطنين.