ستتعزّز فضاءات الخزن للمنتجات الفلاحية في ولاية تطاوين، منتصف السنة الجارية، بمخزنين جديدين أحدهما سيكون في معتمدية البئر الاحمر والثاني في قرية « كرشاو » من معتمدية الصمار، بالقرب من مركز تجميع الحليب وفق ما ذكره لمراسل (وات) بالجهة، مصدر من إدارة التجهيز والاسكان بتطاوين.
وتقدر كلفة المشروعين، وفق ذات المصدر، بحوالي مليون و400 ألف دينار، أي 700 ألف دينار لكل واحد منهما، مضيفا أن كل مخزن يحوي بيت تبريد تبلغ مساحتها 50 مترا مربعا وبيت لغسل المنتوج وتكييفه ومكاتب إدارية، ما من شأنه طمأنة المنتجين بخصوص حماية منتوجاتهم من التلف عند اكتفاء الاسواق في بعض الفصول وتجنيبهم الخسارة، علاوة عن مساهمتهما في حماية المستهلكين من الاحتكار والغلاء خلال تقاطع الفصول.
ولاحظ في هذا الصدد، الدور الهام للمخازن في الحد من الاحتكار وتجنب الترفيع في الاسعار، فضلا عن أنها تشجع المنتجين على الاستفادة من المواسم الممطرة واستغلال ما لا يقل عن 7 آلاف هكتار من المناطق السقوية موزعة على جميع معتمديات الولاية، علما وان أكثر من نصفها لا يزال مهملا او مستغلا في ري أشجار الزيتون والنخيل فقط، وذلك خوفا من خوض غمار الزراعات الفصلية دون وجود مثل هذه الفضاءات التي تخزن فائض الانتاج وتكييفه.
يذكر أن عددا من رجال الاعمال كانوا بادروا في السابق، ببناء بيوت تبريد مكنت خلال السنوات الماضية من تخزين كميات هامة من البطاطا وبعض المنتوجات الاخرى، مثل الخوخ وغيرها من الثمار والغلال سريعة التعفن، الى جانب اضطرار بعض المنتجين الى بناء بيوت تبريد في مستغلاتهم لتسويق منتوجاتهم على مراحل وبأسعار لا تقل عن كلفة الانتاج.
كما أنجزت معتمدية رمادة، في إطار مشروع المناطق الحدودية، مجمعا للمنتوجات الفلاحية يضم بيت تبريد وقاعات لمعالجة المواد، الا أن بلدية المكان لم تتمكن من تسويغه الى الآن، رغم أن الهدف كان في البداية تخزين حاجيات الشركات البترولية في الصحراء من المواد سريعة التعفن، لنقلها من مصادر الانتاج اليه ومن ثم إلى الحضائر في الشركات البترولية.