انتظمت صباح اليوم الثلاثاء بمقر ولاية تطاوين الندوة الجهوية للتونسيين العاملين بالخارج من أبناء الجهة، والتي شهدت حضور عدد محدود جدا من العاملين بالخارج بسبب عدم تلقيهم دعوات رسمية، وفق ما أفاد به عدد من الحاضرين مراسل (وات) بالجهة.
واقترح والي تطاوين، عادل الورغي، ان يكون اللقاء مخالفا لما جاء في برنامج الندوة من مداخلات لمسؤولي عدد من الإدارات الجهوية، بأن يكون حواريا حول مختلف شواغل واهتمامات العائدين من الخارج، وهو ما أيده جميع الحاضرين الذين تركزت تدخلاتهم الحادة في بعض الأحيان على الضعف والانقطاعات المتكررة في شبكتي التيار الكهربائي والمياه الصالحة للشرب في مختلف مناطق الولاية.
واشتكى عدد من المتدخلين من حالة الطرقات وسط مدينة غمراسن نتيجة جرف أجزاء كبيرة منها، وتغيير حواشيها، في ظل حركة مرور نشيطة، بما قد يشكل خطرا على مستعملي الطريق.
وطالبوا أيضا بفض مختلف الملفات والمشاكل العقارية الراهنة من أجل تنمية القطاع الفلاحي والاستثمار في هذه الربوع عموما، مشددين على ضرورة تعزيز هياكل المراقبة في الجهة، ودعم قدرات المستثمرين، وتسليحهم بكل ما تتطلبه مشاريعهم من معلومات تخص الإجراءات الادارية وغيرها.
وعبّر الوالي في اجابته على تدخلات الحاضرين، عن أسفه للعدد الضئيل للمشاركين في الندوة من أبناء الجهة في الخارج والبالغ عددهم، حسب الإحصائيات الرسمية، 30 الف مهاجر، ووعد بالعمل على تدارك هذا الاشكال مستقبلا.
ودعا الى ان يكون المهاجر داعما للاقتصاد الوطني بتنمية الاستثمار وتجنب تحويل العملة في المسالك غير قانونية، مشيرا إلى دور العاملين في المهجر في تكوين تكتلات فاعلة تخدم القضايا الوطنية في الخارج.
من جهة أخرى، حثّ الورغي الإدارات الجهوية على تحسين الخدمات وتقليص فترات الانتظار، مبديا حرصه على التعجيل بفتح دائرة لبلدية الصمار في معتمدية بني مهيرة المحدثة مؤخرا وتقريب مختلف الخدمات من متساكنيها.