لا تزال أشغال مشروع تقوية أسس وإصلاح هياكل ومباني المستشفى الجهوي بقابس التي انطلقت مع بداية سنة 2013 متواصلة، وتتراوح نسبة تقدمها، في الفضاءات التي تم تسليمها للمقاولات التي تنجز المشروع، بين 50 و80 بالمائة، وفق ما أفاد به المدير الجهوي للتجهيز والاسكان والتهيئة الترابية بقابس لطفي عبد السلام مراسل وكالة تونس افريقيا للانباء بالجهة.
وأشار عبد السلام إلى وجود فضاءات أخرى مبرمجة للتهيئة ضمن هذا المشروع، لم تنطلق أشغالها بعد بسبب تواصل استغلالها من قبل إدارة المستشفى » مبينا أنه « تم إلى حد الآن تسليم مستودع السيارات والقسط الأول من الإدارة.
وأكد العديد من العاملين بالمستشفى لمراسل وكالة تونس افريقيا للانباء أن تواصل الأشغال بهذه المؤسسة الصحية قد تسبب في إشكاليات عديدة بداخلها وأثر سلبا على سير العمل فيها وعلى نوعية الخدمات المسداة للمواطنين الذين يتوافدون يوميا بالمئات عليها من داخل الجهة وخارجها.
ومما زاد في تعقيد إشكاليات المستشفى النقص الفادح المسجل على مستوى العنصر البشري وخاصة على مستوى طب الاختصاص، وقد أقرت إدارة المستشفى في مناسبات عديدة ومنها جلسات العمل التي انعقدت بالولاية في إطار متابعة القطاع الصحي بوجود « نقص في اختصاص الانعاش والتبنيج الذي يتوفر حاليا على طبيب واحد وهو الوضع نفسه بالنسبة لاختصاص الأمراض الجلدية والأشعة.
كما تبدو الحاجة متأكدة لأحداث وحدة لانعاش الأطفال والرضع بهذا المستشفى الذي يضطر حاليا إلى نقل مرضاه إلى المستشفيات الجامعية وخاصة منها صفاقس، وهو أمر لا يخلو حسب إدارة المستشفى من صعوبات.
ولا يزال المستشفى الجهوي بقابس ينتظر تدعيم أقسامه الجامعية الخمسة بأقسام أخرى إضافية وخاصة منها قسم الاستعجالي.
ويرى العديد من المتابعين للملف الصحي بقابس أن النهوض بوضعية المستشفى الجهوي بقابس تستدعي دعمه بأطباء الاختصاص واستكمال الأشغال الجارية فيه في أسرع الأوقات وتخفيف الاكتظاظ الذي يشهده يوميا من خلال تفعيل القرار الخاص بتطوير كل من المستشفى المحلي بالحامة والمستشفى المحلي بمارث إلى مستشفيين جهويين.