أطلق البنك الإفريقي للتنمية ، رسميا اليوم الجمعة في تونس العاصمة ، نظام تكنولوجيا المعلومات عن بعد، والتقدير، والإشراف والمراقبة والتقييم (اختصارا باللغة الإنجليزية، RASME)، من أجل جمع البيانات وتحليلها ومعالجتها في الوقت الحقيقي لتعزيز الإشراف على المشاريع التنموية.
وأوضح البنك في بلاغ له، أن هذا النظام يقوم بجمع بيانات المشروع الرقمية واستخدامها من أجل تحسين المراقبة والتقييم عن بعد وفي الوقت الحقيقي في جميع أنحاء الأراضي التونسية.
وقال المدير العام لمنطقة شمال إفريقيا بالبنك الإفريقي للتنمية محمد العزيزي بالمناسبة، « تتوج عملية الإطلاق اليوم، نجاح التعاون الثلاثي الذي يحسن بفضل التكنولوجيا المتطورة، فعالية التنمية لصالح السكان الذين نخدمهم » معبرا عن « فخره بهذه الشراكة الاستراتيجية « .
وللتذكير، فإن هذا نظام لتكنولوجيا المعلومات هو نتيجة شراكة بين البنك الإفريقي للتنمية ومبادرة التمكين الجغرافي للرصد والإشراف التابعة للبنك الدولي(link is external) وشركة صندوق أدوات كوبو.
و ومن جهته ، أشار مدير عام التعاون بوزارة الاقتصاد والتخطيط التونسية طارق بوهلال، إلى أن « هذا الحل يكتسي أهمية استراتيجية بالنسبة إلى تونس ، إذ ندرك جميعًا أهمية وجود بيانات موثوقة ويمكن الوصول إليها لضمان إدارة المشاريع بفعالية وكفاءة ، كما من شأن عملية اتخاذ القرار تسهيل تسريع تحقيق أولوياتنا التنموية » حسب تقديره.
وسيصاحب نشر هذه المبادرة في تونس استراتيجية للتدريب والاتصال وإدارة التغيير، إذ سيخضع أكثر من 70 مدير مشروع من البنك والمؤسسات العامة لتدريب لمدة أربعة أيام على جمع البيانات التشغيلية ومعالجتها ميدانيًا بتنسيقات رقمية مختلفة (الصور ومقاطع الفيديو والتسجيلات الصوتية والخرائط وغيرها)، باستخدام الأجهزة المحمولة والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر.
جدير بالذكر أن الشراكة بين البنك الإفريقي للتنمية وتونس تشمل منذ قرابة نصف قرن، قطاعات الطاقة والمياه والنقل والزراعة والتنمية الاجتماعية وتكنولوجيا المعلومات والاتصال.
