تعكف تونس ومنظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة « فاو »، على وضع نظام لتقييم الموارد الطبيعية سيشمل لاول مرة قطاع الزياتين ليشكل ابرز نتائج مشروع تمثين المخزون الغابي، الذي يجري تنفيذه بين الجانبين.
وكشفت « فاو » عن هذه الاهداف، خلال ورشة عمل نظمتها، امس الاثنين، بالاشتراك مع وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري والادارة العامة للغابات والبنك الدولي لبحث مقاربات مجددة لتثمين المخزون الغابي في تونس، حضرها مسؤولون حكوميون وممثلون عن المجتمع المدني.
ويغطي المشروع مناطق الشمال الغربي والوسط الغربي، التي تتوفر على مساحات غابية ورعوية شاسعة يمكن ان تشكل اليه للتنمية الاقتصادية المحلية، وفق بلاغ اصدرته المنظمة، الثلاثاء.
وقال منسق المكتب شبه الاقليمي للمنظمة لشمال افريقيا، ميشال هاج، في كلمة له في افتتاح الورشة، « ان هذا المشروع يندرج في اطار برامج بين تونس والمنظمة من اجل تجسيم انجاز اهداف التنمية المستدامة للتقليص من الفقر والامن الغذائي والغذاء والفلاحة المستدامة والحفاظ على المنظومات البيئية البرية مع الحرص على بلوغ استغلال وتصرف مستدامين للغابات.
وتهدف الورشة الى تبادل الوسائل المنهجية المتقدمة والتوصل الى بناء الشراكات اللازمة من اجل ارساء برنامج للتصرف المندمج. علما وان » الفاو » تقدم دعما فنيا من اجل انجاز مخطط التنمية المندمج للمساحات الغابية والرعوية من خلال مقاربة تشاركية تقوم على تشريك الجماعات المحلية .
كما ستتم في ذات الاطار مراجعة العلاقة القائمة بين ادارة الغابات والسكان من خلال اعداد اتفاق نموذج للتصرف المشترك في الموارد الغابية والرعوية علاوة على اصلاح ادارة الغابات حتى تقدم خدمات افضل في هذا القطاع بما يؤمن استدامته.
