في اطار جهودها للمحافظة على التراث وتوظيفه في مسار التنمية السياحية تنفذ جمعية المحافظة على التراث بجرجيس عدة مشاريع من أهمها تركيز متحف الزيتونة بالنظر الى عراقة هذه الشجرة المباركة بجرجيس ومرجعيتها التاريخية الكبيرة بها ليكون جزءا من مسلك سياحي يمتد من المنطقة السياحية الى هنشيِر « الكلخ » وكل المواقع الاثرية بجرجيس وفق صادق الحفيان كاتب عام جمعية المحافظة على التراث بجرجيس الذي يامل من هذه المشاريع تطوير المسلك السياحي بجرجيس الذي وصفه ب » المتعثر » .
ويضم الموقع الذي تم اختياره من طرف الجمعية لبعث هذا المتحف الجمعية معصرة تقليدية قديمة تعود الى زمن الاستعمار تحتوي على تجهيزات فلاحية تقليدية وتراث فلاحي عريق ومنزل عتيق ومعصرة سفلية تسمى ديماسية كان يستعملها المستعمر لعصر الزيوت وغيرها مما يحتاجه المعمرون ويحتوي كذلك محركات كهربائية من الاربعينيات ومخزون تراثي هام.
ولايزال هذا الموقع الاثري الذي أُحيل على ملكية ديوان الاراضي الدولية بشماخ مهددا وعرضة للنهب وفق الحفيان الذي اوضح ان مبادرة الجمعية تهدف الى المحافظة على الموقع وتثمينه الى جانب مواقع ومعالم اخرى عرضتها على وزارة الثقافة لحمايتها وتدخل معهد التراث للمحافظة عليها ومنها هنشيِر « الكلخ » المهدد بالإتلاف رغم أهميته اذ يحتوي على بناية كانت تستعمل من قبل الرومان لدفن موتى العائلة الحاكمة ثم بعد ذلك وظفت لمراسلات الحمام الزاجل غير انها أهملت وتعرضت اثر ذلك الى عدة تجاوزات وأصبحت مهددة بالانهيار رغم قيمتها التاريخية والهندسية كمنارة شاهقة قرب المنطقة السياحية.
وتتعلق بقية مشاريع الجمعية بتوثيق التراث اللامادي والشفوي من خلال مسابقة التلميذ الباحث وذلك عبر تشجيع التلاميذ على جمع الخرافات والأساطير من الاجداد في اطار مسابقة لتوثيق الاثار الشفوي بالمنطقة.
وقد نجحت جهود الجمعية في إنقاذ التراث وحماية موقع هنشيِر » زيان » مما تعرض له من نهب وذلك من خلال تحركات نظمتها بالتعاون مع المعهد الوطني للتراث مما أثمر اقتناء عدة قطع فلاحية وتركيز إدارة لغرض .