لتأمت صباح اليوم الجمعة جلسة عمل باشراف كاتبة الدولة للرياضة والادماج المهني سهام العيادي خصّصت لتشخيص واقع قطاعات الشباب والرياضة والتربية البدنية بولاية تطاوين وتقديم الحلول الناجعة للنهوض بالقطاع وذلك بمشاركة المندوب الجهوي للشباب والرياضة والادماج المهني بتطاوين الطاهر نقض والمديرين العامّين لمرصدي الشباب والرياضة فؤاد العوني ونزار السويسي والمستشارة مها الزاوي. وتتنزل هذه الجلسة في إطار الحرص على إرساء مشروع نموذجي وطني يهدف إلى مزيد ترسيخ ثقافة ممارسة الرياضة وتعميمها على كل الفئات العمرية بمختلف جهات الجمهورية حيث تقوم الخطة المعتمدة على مقاربة تشاركية شاملة يؤمّنها المرصدان الوطنيان للشباب والرياضة بالشراكة مع القطاع الخاص والمانحين الدوليين بهدف دعم البنية الأساسية الشبابية والرياضية وتحقيق الإدماج الاجتماعي والتمكين الاقتصادي للشباب ودعم روح المبادرة لديه الى جانب العمل على تطوير الرياضة النسائية وتعميمها على مختلف الجهات.

وأكدت كاتبة الدولة بالمناسبة على ضرورة مزيد دعم الرياضة النسائية بجهة تطاوين في مختلف الاختصاصات والترفيع في عدد المجازين والمنخرطين في الجمعيات خاصة من الاناث وترسيخ ثقافة ممارسة الرياضة لديهن من خلال العمل على إيلاء أهمية كبرى للرياضة المدرسية باعتبارها الحاضنة الأولى للطاقات الشبابية ومزيد تطوير عمل مراكز النهوض بالرياضة وتشريك الجامعات لدعم الجمعيات الى جانب العمل على ادماج المرأة صلب الهياكل الرياضية وحسن توظيف دور المؤسسات الشبابية وتطويرها.

كما تولى المدير العام للمرصد الوطني للرياضة تقديم إحصائيات عامة حول ممارسة الرياضة بالجهة، معتبرا أن نسبة ممارسي الرياضة بالجنوب الشرقي يعد مقبولا مقارنة بالمدن الكبرى، داعيا الى ضرورة الاستفادة من خصوصيات الجهة والاستثمار في الرياضات الميكانيكية والجبلية وتثمينها إضافة الى العمل على نشر عديد الاختصاصات الرياضية والتشجيع على ممارستها.

ومن جهته اعتبر المدير العام للمرصد الوطني للشباب أن الرياضة هي الرافد الأساسي لتحقيق الإدماج الإجتماعي والإقتصادي للشباب وتنمية مواهبه وقدراته، مثمّنا تجربة ملاعب الأحياء ودور المؤسسات الشبابية باعتبارها فضاءات ملائمة للتنشئة الإجتماعية.

هذا واستعرض المندوب الجهوي واقع قطاعات الشباب والرياضة والتربية البدنية بتطاوين ووضعية عدد من المنشآت على غرار ملعبي نجيب الخطاب وعبد الحميد المقدميني وملاعب الاحياء والمسالك الصحية الى جانب وضعية مراكز النهوض بالرياضة والنقص الحاصل في عدد أساتذة التربية البدنية وتردي الفضاءات الرياضية بمختلف المؤسسات التربوية ونقص التجهيزات وافتقارها للصيانة اللازمة.

كما تم تقديم مؤشرات إحصائية حول نسبة ممارسة الرياضة بالجهة وعدد المجازين في مختلف الاختصاصات الرياضية البالغ عددهم 2214 مجازا إضافة الى تشخيص واقع الرياضة النسائية بولاية تطاوين الذي لايزال دون المأمول حيث لا تحتوي الجهة الا على جمعيتين نسائيتين في كرة اليد والكرة الحديدية من اجمالي 26 جمعية في اختصاصات مختلفة.