اطل الفنان لطفي بوشناق بجبته التونسية البيضاء حاملا بين يديه عوده حين اعتلى ركح مسرح الهواء الطلق بجربة حومة السوق فأثث البارحة رابع سهرات الدورة الأربعين لمهرجان جربة اوليس الدولي لتكون سهرة فنية راقية استمتع فيها الجمهور بما جاد به هذا الفنان من أغاني كلماتها ليست كالكلمات.
بوشناق غنى بالمناسبة عددا من اغانيه القديمة على غرار « عجبي وخدع ني الزمان » و »نساية » و »ريتك ما نعرف وين » و »العين إلي ما تشوفكشي » وغيرها من الاغاني التي تفاعل معها جمهور جربة وبلغ التفاعل أشده مع أغنية انا مواطن خذوا الكراسي والمناصب والمكاسب لكن خلولي الوطن ليقف الجمهور إجلالا لهذا الفنان
حفلة بوشناق كانت هادئة وراقية وبليغة سهرة تواصلت أكثر من ساعتين راوح فيها الفنان بين الطرب والموشحات التونسية والأغاني الملتزمة وبين العاطفي والسياسي .
وذكر بوشناق بالمناسبة ان السهرة كانت من أروع السهرات التي أحياها هذا العام لما لمسه من مستوى تذوق راقي للجمهور الذي يبحث على الفن الصادق والكلمة الهادفة وهو ما يطمئن على مستقبل الفن في تونس حسب قوله.
وأوضح أن الفن لا حدود له وهو الجسر الذي يجمع بين الشعوب لكن مع المحافظة على الجذور دون تفسخ قائلا في لقاء إعلامي عقب الحفل انه محافظ على شكله وتاريخه في امتداد مع الماضي وتعايش مع الحاضر بإيقاعاته مع تطلع على المستقبل.
وتتواصل فقرات مهرجان جربة اوليس الدولي بعروض أخرى حتى يوم الخامس عشر من اوت بحفل اختتام مع صابر الرباعي بعد أن افتتحت الدورة بحفل الزيارة يوم 22 جويلية وسيكون للجمهور موعد في يقية السهرات مع سعد المجرد ولطفي العبدلي.