تواصلت الاشتباكات المسلحة بين قوات البحرية الليبية مدعومة من سلاح الجو ومهربين للنفط الليبي في عرض البحر بالقرب من مصفاة الزاوية لتكرير النفط غربي ليبيا.
وقالت لجنة أزمة الوقود والغاز التي شكلتها حكومة الوفاق الليبية لمكافحة تهريب النفط الليبي، في بيان نشرته عبر صفحتها علي موقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك) في ساعة مبكرة من اليوم السبت.
وأضافت « حرس سواحل مصفاة الزاوية والاجهزة الامنية وسلاح الجو والقوات البحرية يشتبكون في عرض البحر مع عصابات التهريب التي فرت بعضها »، مؤكدة « القبض علي مركب تونسي داخل المياه الاقليمية الليبية (20 ميلا شمال منطقة ابوكماش) ».
المركب الذي يسمي (فاطمة) يتكون من اربعة بحارة كطاقم له وجميعهم من التونسيين بحسب البيان الذي أكد أن قوات الامن الليبية جرت المركب وطاقمه « لنقطة حرس سواحل مصفاة الزاوية ».
وقالت القوات البحرية الليبية في وقت لاحق إن مركب الصيد التونسي، الذي تم ضبطه، قرب شواطئ غربي البلاد « تهمته القيام بأعمال صيد غير قانونية في المياه الليبية ».
وطالبت لجنة أزمة الوقود والغاز الليبية من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة « تحديد موقف مما يجري خلال ال24 ساعة القادمة « ، إضافة لمطالبة المؤسسة الوطنية للنفط الليبية بذات الموقف « تجاه عمليات مكافحة تهريب النفط الليبي ».
وتهريب الوقود الليبي الشائع في غرب البلاد يكلف الدولة الليبية خسائر طائلة تقدر بملايين الدولارات شهريا، الأمر الذي دعا حكومة الوفاق لإطلاق عملية عسكرية لمكافحة التهريب سميت (عاصفة المتوسط) في افريل العام الماضي عن طريق لجنة أزمة الوقود والغاز في طرابلس بالتعاون مع البحرية الليبية.