شن نحو ألف، على الاقل، من مسلحي جماعة طالبان الافغانية فجر اليوم هجوما على مدينة غازني من عدة اتجاهات . ولايزال القتال مستمرا في مركز المدينة الواقعة على بعد 150 كيلومترا جنوب العاصمة الافغانية كابول،
وقال عارف نوري، المتحدث باسم حاكم إقليم غازني، إن الهجوم بدأ نحو الساعة الواحدة من صباح اليوم الجمعة بالتوقيت المحلي (30:20 بتوقيت جرينتش مساء الخميس)، مضيفا أن مقاتلي طالبان يتمركزون حاليا على مسافة نحو 500 متر من مبنى مجلس المدينة. وأضاف نوري أن جنديا، على الاقل، لقي حتفه، وأصيب سبعة آخرون في القتال الشرس، ولكنه ألمح إلى أن عدد القتلى قد يكون أكثر بكثير.
وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، إن عشرات من الجنود الافغان لقوا حتفهم، مضيفا أن مقاتلي الجماعة قد سيطروا على العديد من نقاط التفتيش في غازني أثناء تقدمهم صوب مركز المدينة. وأظهرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي دخانا كثيفا في سماء المدينة، حيث أكد المسؤولون أن النيران اشتعلت في العديد من المقار الحكومية نتيجة قصف طالبان.
وأوضح فقيري أن عملية جوية لصد هجوم طالبان لم تفلح حتى الان، بسبب لجوء مقاتلي الجماعة إلى داخل منازل المدنيين. وأوضح نوري أن شبكة كهرباء المدينة قد أصيبت بشلل تمام، كما تأثرت خدمات الاتصالات ولم تعد تعمل بشكل كامل. ورغم هذه التصريحات من قبل المسؤولين المحليين، قال المتحدث باسم الرئاسة الافغانية شاه حسين مرتزاوي إن الموقف في غازني تحت سيطرة الحكومة، وإن إمدادات في طريقها الى الاقليم.
وكانت طالبان شنت هجمات على مناطق مختلفة من إقليم غازني خلال الاسابيع الماضية. ووفقا لما ذكره المركز البحثي « شبكة محللي أفغانستان » (أيه أيه إن)، فرضت طالبان سيطرتها على الاقليم، باستثناء العاصمة. وقد سيطر المقاتلون على 17 من أحياء المدينة التي تبلغ .18 وما زالت بعض الاماكن الواسعة في ثلاث مناطق خارج سيطرتهم.
