قال نائب رئيس حزب افاق تونس وليد صفر  » إن كل الظروف متوفرة اليوم في تونس لتزوير الانتخابات ولخلق أرضية لرفض النتائج « ، مشيرا إلى أن نجاح الانتخابات لا يقتصر فقط على الأمور التنظيمية واللوجستية بل يتطلب تنقية المناخ السياسي.
وعبر خلال ندوة صحفية للحزب صباح اليوم الثلاثاء بالعاصمة، عن التخوف من أن تكون الانتخابات فرصة للتغطية على عشرات القضايا المتعلقة بالفساد وبغسيل الأموال وبالجهاز السري لحركة النهضة، منبها إلى وجود تجاوزات متعددة قبيل أشهر من الانتخابات وعلى رأسها تكوين حزب بموارد الدولة يتولى المسؤولون في الجهات تسويق انخراطاته كشرط أساسي لتقديم الإعانات والمساعدات، حسب قوله .
ولدى تطرقه إلى موضوع تقرير دائرة المحاسبات حول التجاوزات المتعلقة بالتقارير المالية للأحزاب والذي كشف عن وجود اموال مجهولة المصدر وتبرعات من قبل أشخاص ثبت أنهم متوفون ، حذر صفر من تفشى سياسة الإفلات من العقاب في تونس لاسيما في ظل عدم تتبع من ثبت تورطهم في مثل هذه الجرائم خلال الانتخابات السابقة من قبيل من ثبت تلقيه تمويلا أجنبيا خلال الحملة الانتخابية في 2014 دون محاسبته.
وفي هذا الصدد تساءل عضو المكتب السياسي لحزب افاق تونس قابيل داود عن الكيفية التي ستتعامل بها دائرة المحاسبات مع التجاوزات التي كشفتها بخصوص التقارير المالية للأحزاب وإن كان دورها يقتصر على التشهير فقط، مؤكدا ضرورة العمل على تنقية المناخ الانتخابي بما يساهم في استعادة الثقة بين الأطراف السياسية وفي أجهزة الدولة وثقة المواطن بصفة أخص.
وعبر رئيس الحزب ياسين إبراهيم عن أسفه لما يحدث مؤخرا في مؤتمرات الأحزاب « من تلاسن وتدافع وتبادل للشتائم يسوق لصورة سيئة للسياسيين ويقدمهم في صورة المتعطشين للسلطة دون مراعاة لمشاغل المواطنين وأولوياتهم » .
وقال  » لقد تم تسجيل تجاوزات كبرى في الانتخابات السابقة في 2011 و 2014 غير أن الأحزاب كانت تثق في هياكل الدولة ، أما هذه الانتخابات فهي ستكون الأولى التي ستنتظم في إطار حزب الدولة »، متابعا  » كنا نامل في وجود حكومة تركز على مواجهة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية الكبرى في البلاد بدل التركيز على المحطات الانتخابية واستغلال الموارد المالية والبشرية للدولة للتسويق للحزب ».
وبخصوص التحالفات بعد الانتخابات أكد ياسين ابراهيم إن الحزب لن يتحالف مع حركة النهضة مهما كانت النتائج باعتبار الاختلاف الجوهري للنمط المجتمعي الذي تستهدفه ، أما بقية التحالفات الممكنة فهي تبقى مرتبطة بنتيجة الانتخابات ووزن الحزب في البرلمان خلال الفترة القادمة.
وأعلن أن الحزب انطلق في إعداد برامجه وأنه سيتولى تقديمها إلى جانب تقديم مرشحيه للانتخابات القادمة خلال ندوة صحفية ستعقد في شهر جوان القادم.