أعلن المجلس المركزي لحزب القطب، اليوم الاثنين، قراره بعدم المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة تحت راية الجبهة الشعبية، وذلك « حرصا منه على عدم تأجيج لهيب الخلافات التي تعصف بالجبهة ».
وأوضح القطب، في بيان له، أن « الظروف الأخلاقية والموضوعية لخوض الانتخابات المقبلة تحت راية الجبهة الشعبية « باتت منعدمة ».
من جهة اخرى أقر حزب القطب، الذي انضم الى ائتلاف الجبهة الشعبية في شهر جوان 2013، بفشل كل مساعيه في تجاوز الخلافات التي عصفت بالجبهة مؤخرا، وقال ان « استفحال الصراع الحزبي داخل الجبهة تأكد اليوم انه صراع على حساب مصالحها وبات من الواضح استحالة تجاوز الخلافات التنظيمية والسياسية في هذا الائتلاف السياسي الذي تأسس في 7 أكتوبر 2012 ويضم تجمعاً يساريا وقومياً وبيئياً ومستقلين أسندت مهمة الناطق باسمه الى حمة الهمامي، الأمين العام لحزب العمال.
وكانت كتلة الجبهة الشعبية في مجلس نواب الشعب ممثلة بـ15 نائبا قبل أن يعلن تسعة منهم أواخر ماي الماضي استقالتهم من هذه الكتلة وشكّلوا لاحقا كتلة برلمانية تحمل الإسم ذاته لكتلة الجبهة الشعبية.
ويشار إلى أن الجبهة الشعبية كانت أعلنت يوم 19 مارس الماضي أن الأمين العام لحزب العمال حمة الهمامي هو مرشحها للانتخابات الرئاسية 2019 وذلك بعد تداول الأمناء العامين لأحزاب الجبهة (7 احزاب)، في حين قررت اللّجنة المركزية لحزب الوطنيّين الديمقراطيّين الموحد (الوطد) (أحد مكونات الجبهة الشعبية)، قبل ذلك التاريخ بنحو اسبوع اقتراح القيادي والنائب في البرلمان، منجي الرحوي، مرشَحا للانتخابات الرَئاسية صلب الجبهة الشعبية.