قال رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، أنّ الفساد مستشر وكلما ازدادت مقاومته كلما استشرس أكثر. وتابع « إلا ان الحكومة ماضية في مقاومة هذه الظاهرة ومحاصرتها من خلال إرساء منظومة تشريعية متكاملة ومتعددة الجوانب ومواصلة إحالة عديد الملفات المتعلقة بالفساد الى الجهات القضائية ». وأوضح ان ذلك يجري « دون إغفال الجوانب المتعلّقة بالتحسيس والتوعية بهذه الافة، التي تنخر اقتصاد البلاد ».
وأضاف الشاهد خلال زيارة ميدانية أدّاها، الأربعاء، الى ميناء رادس التجاري أنّ العمل في هذا الخصوص متواصل كذلك في الجوانب المتعلقة بتطوير الكفاءات القضائية المختصة. كما اشار الى استمرار الجهود لتوفير كل الإمكانيات المادية واللوجيستية للجهاز القضائي حتى يتمكن هذا المرفق من أداء دوره على النحو المرجو وتحسين ظروف عمل القضاة باعتبارهم الذراع الأساسي في مقاومة الفساد.
واكد رئيس الحكومة في هذا السياق ان هذا المسار طويل وصعب وهو يتطلب إرادة قوية واستمرارية وطول نفس وعزيمة مشتركة ليعطي النتائج المرجوة منه والتي باتت علاماتها تظهر بشكل تدريجي.