اعلن رئيس الحكومة يوسف الشاهد بعد ظهر اليوم الجمعة بضاحية قمرت عن اطلاق الحملة الوطنية « لا للكراهية/no hate  » وذلك خلال اشرافه على اختتام الدورة السادسة للجامعة المتوسطية -الشباب والمواطنة الكونية – التي نظمها المرصد الوطني للشباب تحت شعار « معا لارساء قيم السلم والعمل وعلوية المؤسسات.
واوضح الشاهد ان هذه المبادرة الوطنية التي تفاعلت معها 45 دولة ستستمر لمدة عامين (شهر ماي 2018 الى ماي 2020) وسيتم اطلاقها في جميع المجالات التربوية والرياضية والسياسية وفي الاحياء … قصد العمل على مزيد ترسيخ قيم الاختلاف واحترام الحريات الشخصية ومكافحة ظاهرة العنف داعيا في هذا الاطار مختلف المنظمات والنسيج الجمعياتي الى الالتحاق بهذه الحملة والانخراط فيها.
وتطرق رئيس الحكومة الى تفاقم ظاهرة العنف وخطاب الكراهية لدى الشباب سواء على مستوى العائلة او في المؤسسات التعليمية او الفضاءات الرياضية مشيرا الى ان تونس خلال انخراطها في المجهود الدولي على مقاومة العنف والتطرف والحث على الكراهية حيث وضعت في هذا الاطار برامج عديدة للحد من هذه الظاهرة على غرار الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التطرف والارهاب والمنصة الالكترونية للخطاب البديل فضلا عن المنصة الالكترونية في مجال مقاومة التطرف العنيف التي تقوم بانجازها حاليا وزارة شؤون الشباب والرياضة.
وشدد الشاهد على الاهمية التي توليها حكومة الوحدة الوطنية للشباب وحرصها على خلق جيل جديد يكون فاعلا في الحركة الاقتصادية والاجتماعية ومتشبعا بالقيم الكونية ومبادئ الديمقراطية مبينا ان 37 بالمائة من المقاعد التي فازت في الانتخابات البلدية الاخيرة كانت من نصيب الشباب (دون 35 عاما) وذلك على الرغم من ضعف المشاركة في التصويت والتي كانت دون المامول وتركت تساؤلات عدة حول اسباب العزوف.
واعلن في هذا السياق عن اطلاق البحث الميداني للشباب 2018 الذي سيشارك فيه 10 الاف شاب وشابة من الفئة العمرية 15 و29 سنة لبحث اسباب هذا العزوف الى جانب محاور اخرى سيشملها الاستبيان من اهمها مسائل التعليم والتشغيل والصحة والبيئة والمشاركة في الشان العام … مفيدا ان الانجاز الميداني سينطلق يوم 20 جوان القادم
على ان يتم اعداد التقرير الاولي في سبتمبر 2018
وكان رئيس الحكومة الذي كان مرفوقا بالخصوص بوزيرة شؤون الشباب والرياضة ماجدولين الشارني وكاتب الدولة الشباب عبد القدوس السعداوي والمديرة العامة للمرصد الوطني للشباب ايمان بالهادي اطلع على مختلف الورشات التي تم تنظيمها في اطار الدورة على غرار « مشاركة الشباب في الحوكمة المحلية » و »مشروع تنقل الفاعلين الشبان في المجال الاورو- متوسطي » و »تبادل الخبرات والممارسات الجيدة المتعلقة باشراك الشباب وتفعيل دوره في الحياة العامة » .
وجدير بالاشارة الى ان الدورة السادسة للجامعة المتوسطية التي نظمها المرصد الوطني للشباب بالتعاون مع مركز شمال جنوب بالمجلس الاوروبي شكلت فرصة لتدريب قرابة 220 قياديا شابا وشابة من 32 دولة من اوروبا وشرق وجنوب البحر الابيض المتوسط وهي تونس واسبانيا وايطاليا وفرنسا والمانيا والمغرب والجزائر وموريتانيا والاردن ولبنان ومصر والنمسا وبريطانيا وكاتالونيا وقبرص وروسيا واذربيجان والبرتغال.