قال رئيس الهيئة التأسيسية لحركة « تونس أولا » رضا بالحاج، إن انخرام المشهد السياسي ما عبر عنه ب »انحراف حركة نداء تونس عن القيام بدورها في حمل المشروع الحداثي »، دفع إلى تأسيس هذا الحزب ، مبينا أن هدفه هو إرجاع التوازن للمشهد السياسي ودفع عملية الانتقال الديمقراطي التي يعتبرها معطلة .
وأوضح في تصريح صحفي، بمناسبة الإعلان رسميا عن تاسيس هذا الحزب الجديد اليوم الاثنين، أن الحركة تعتمد مشروعا وطنيا للإصلاح يهم جميع جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وأنها تصبو إلى تكوين جبهة عريضة تجمع القوى الوطنية الوسطية لإنقاذ مسار الانتقال الديمقراطي، خاصة بعد انسلاخ مؤسسي جزب نداء تونس منه قائلا ان النداء « انصهر في جزء كبير منه في حركة النهضة وانخرط في عملية توريث جعلته مشتتا ».
وبين بالحاج أن حزب « حركة تونس أولا » لا يقف في الوقت ذاته موقف المعارض أو المساند لحكومة الوحدة الوطنية مستثنيا من ذلك بعض الملفات على غرار ملف مكافحة الفساد الذي قال انه يحظى بمساندة حزبه .
وبخصوص تركيبة وتوزيع المهام في « حركة تونس اولا » فان رضا بالحاج سيتولى مهمة رئيس الهيئة التأسيسية و بوجمعة الرميلي، خطة رئيس المجلس الوطني، في حين اسندت مهمة امين مال للحركة لعبد العزيز القطي وأمين عام مكلف باللاتصال لخميس قسيلة ،وأمينة وطنية مكلفة بالمرأة والمجتمع المدني لامال الجبالي و أمين وطني مكلف بالبرمجة والتكوين، فوزي معاوية ورئيس الهيئة السياسية ،الناصر شويخ وامين عام مكلف بالمالية والبرامج الاقتصادية ،طارق الشعبوني وامين وطني مكلف بالدراسات ،صلاح الدين بن فرج وامين وطني مكلف بالعلاقات الاستراتيجية والتواصل الداخلي رياض جابر وامين وطني مكلف بالطلبة ،فاخر الجبالي والفاضل الجزيزي عضو.
يذكر أن الاعلان عن هذا الحزب تم يوم الخميس الماضي من طرف وزارة العلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الانسان ،التي افادت بالمناسبة بأن العدد الجملي للاحزاب السياسية في تونس أصبح 206 احزاب .
ويشار إلى أن رضا بلحاج هو احد مؤسسي حركة نداء تونس ( تاسس سنة 2012 ) الذي عرف بعد انتخابات 2014 عديد الانشقاقات والصراعات الداخلية ادت الى استقالة وخروج عدد من قياداته التي عرفت بمجموعة « الهيئة التسييرية لنداء تونس » .
وكان بلحاج قال في تصريح سابق لوات أن حزب « حركة تونس اولا  » سيضم عددا هاما من القياديين السابقين المستقيلين من حركة نداء تونس موضحا أن هذا الحزب ، « ولد حزبا برلمانيا ويضم ثلاثة نواب هم خميس كسيلة والناصر شويخ وعبد العزيز القطي » .
وسيضم هذا الحزب وفق بلحاج هيئة سياسية ومكتبا سياسيا اضافة الى مجلس وطني، وسيعمل على الدفاع عن القيم « الحداثية والوسطية والديمقراطية في تونس ».