توجّهت الهيئة المديرة لمهرجان فرحات يامون للمسرح بجربة، بنداء إلى وزارة الشؤون الثقافية والسلط الجهوية والمحلية، من أجل « الالتفاف » حول التظاهرة و »إنقاذ » الدورة الثامنة والعشرين للمهرجان التي ستقام من 15 إلى 20 مارس 2019.
وقال الأستاذ المسرحي زهير بن تردايت مدير المهرجان، في اتصال هاتفي مع « وات » يوم الخميس، إنّ تنظيم الدورة 28 لمهرجان فرحات يامون يظلّ رهين رصد الاعتمادات المالية اللازمة لها، قبل انطلاق المهرجان، مقدّرا أن حجم هذه الاعتمادات المالية يتراوح بين 70 و80 ألف دينار.
وقال إن التحضيرات للمهرجان جارية في ظروف صعبة بداية من عدم توفّر فضاءات للعرض كغلق دار الثقافة، فريد غازي بحومة السوق، الآيلة للسقوط لإعادة تهيئتها وتوسعتها، وعدم استجابة الفضاءات الثقافية الأخرى بالجزيرة لمواصفات العرض المسرحي، لذلك ارتأت الهيئة المديرة للمهرجان، وفق الدكتور بن تردايت، وضع تصوّر جديد يتماشى مع ظروف تنظيم هذه الدورة، وهي التكثيف من عروض الأطفال ومن عروض فن الحكاية والندوات العلمية والفكرية عوضا عن العروض المسرحية »، مشيرا إلى أن عروض فن الحكاية تُصنّف أيضا ضمن العروض المسرحية.
وتقام الدورة الثامنة والعشرون لمهرجان فرحات يامون للمسرح بجربة تحت شعار « منابت الإبداع المسرحي وفضاءات التكوين ». وتحمل هذه الدورة اسم الفنان المسرحي الفقيد عياد السويسي.
وأعدّ المنظمون برنامجا متنوعا يتضمّن بالخصوص تكريم ثلّة من الفنانين على غرار عيسى حراث وسفيان الداهش وعياد السويسي ومنى نور الدين، إلى جانب الفنان السوري رشيد عسّاف. ومن المنتظر أن يتابع رواد الدورة عروضا في فن الحكاية والموسيقى، سيؤثثها فنانون من تونس والكويت وسلطنة عمان والجزائر والمغرب وفرنسا ومصر.
وتنتظم ندوة علمية بعنوان « منابت الإبداع المسرحي وفضاءات التكوين »، وذلك بالشراكة مع مركزيْ الفنون الدرامية والركحية بصفاقس ومدنين، وكذلك أقسام التربية والتعليم بمدنين وقابس وتطاوين والمعهد العالي للفن المسرحي. وتحت عنوان « نرسم مسرحا »، سيقوم مجموعة من طلبة الفنون برسم جداريات على أسوار المدارس والمؤسسات الثقافية.