قال وزير الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة، سليم الفرياني، الثلاثاء بقابس، انه وقع الاختيار على معتمدية منزل الحبيب لانجاز مشروع المدينة الصناعية المندمجة والتي ستأوي الوحدات الجديدة للمجمع الكيميائي التونسي.
وأكّد الفرياني خلال ندوة صحفية، حرص الحكومة على إنجاز هذا المشروع المهيكل في أقرب الآجال وعلى احترام خريطة الطّريق التّي تمّ ضبطها للغرض في المجلس الوزاري المنعقد في 29 جوان 2017.
ولاحظ أنّ الحكومة قد استجابت لكلّ المقترحات الواردة عليها من المجتمع المدني بمنزل الحبيب وأنّ هذا المشروع سيجعل مدينة قابس مدينة نظيفة بوسعها النّمو في قطاعات عديدة من بينها الفلاحة والصيد البحري والسياحة والخدمات. وأشار إلى أنّه يتم العمل على جعل هذه الجهة في المستقبل قطبا صناعيا ذو إشعاع إقليمي ودولي.
وأبرز الوزير المستشار لدى رئيس الحكومة المكلّف بمتابعة البرامج والمشاريع العمومية، رضا السّعيدي، أنّ هذا المشروع يعد أضخم مشروع في البلاد حيث ينتظر ان تفوق استثماراته 4000 مليون دينار.
وأشار إلى أنّ هذا المشروع لا يمثل نقلا للوحدات الصناعية للمجمع الكيميائي التونسي، وانما يتمثل في انجاز منطقة صناعية مندمجة مختصة في الصناعات الكيميائية وفي كل الصناعات الملحقة والمرتبطة بها بما في ذلك تثمين الفوسفوجيبس وفقا للمعايير المعمول بها وطنيا ودوليا في المجال البيئي.
وأشار السّعيدي وهو رئيس لجنة القيادة الوطنية لمشروع المدينة الصناعية المندمجة، إلى أنّ المشاريع الكبرى بجهة قابس ومن بينها المستشفى الجامعي الجديد والخط البحري لنقل الحاويات والمنطقة اللوجستية تحظى بمتابعة لصيقة.
وبين ان مشروع المدينة الصناعية الجديدة الصديقة للبيئة سيحدث ديناميكية كبيرة للجهة وسيساعد على دفع الاستثمار والتشغيل بولاية قابس.
واوضح السعيدي ان العمل سيتواصل على مستوى المقبولية المجتمعية لمشروع المدينة الصناعية الجديدة وانه سيتم تنظيم زيارة لثلاثين من ابناء منزل الحبيب والحامة لمشاريع مماثلة بالخارج للوقوف عن قرب على التطور الذي شهدته الصناعات الكيميائية وعلى احترامها للبيئة.
وأردف أنه قد تم الاستناد في اختيار معتمدية منزل الحبيب كموقع للمدينة الصناعية الجديدة على مجموعة من المعايير تضمن وتحقق السلامة البيئية.
وقد حضر هذه الندوة الى جانب وسائل الاعلام المختلفة كل من رئيس بلدية الحامة ورئيسة بلدية الحبيب ثامر – بوعطوش ومعتمد الحامة ومعتمد منزل الحبيب وممثلو المنظمات الوطنية وعدد من الاطارات الجهوية .