أدّى اليوم سمير الطيب وزير الفلاحة والموارد المائية زيارة إلى محطة تحلية مياه البحر في جزيرة جربة وأعلن بالمناسبة أنّها ستدخل حيّز
الاستغلال التجريبي نهاية شهر أفريل المقبل، معتبرا « أن هذا المشروع الضخم يعد مفخرة لتونس » وسيجعل الصائفة المقبلة تمرّ دون مشاكل مياه في المنطقة.
وتبلغ طاقة استيعاب المحطة خمسين الف متر مكعّب قابلة للتوسعة الى خمسة وسبعين الف متر مكعّب، موفّرة مياه ذات جودة عالية الا ان تكاليفها مرتفعة
باعتبارها أوّل مشروع في تونس على أن تكون المشاريع المماثلة الاخرى أقل كلفة من ذلك حسب قول الوزير.
وفي تقييمه لسير المواسم الفلاحية قال سمير الطيب إنه رغم صعوبة العوامل المناخية وقلة الامطار الا انها حقّقت ارقاما هامة على مستوى التمور والزيتون،
معتبرا أن تصدير التمور يسير بنسق هام حيث تمّ تسجيل تصدير ثلاث مائة وخمسة الاف طن من التمور محقّقة عائدات تتجاوز تسع مائة مليون دينار، وقد
تمّ تصديرها نحو ثمانين وجهة في العالم.
وبخصوص زيت الزيتون قال الوزير إنه سيتم تصدير ما بين مائتين ومائتين وعشرين الف طن من هذا الزيت الزيتون وستكون عائدات ذلك قياسية وستخفف عجز
الميزان التجاري الغذائي، وفق تقديره.
وتوقّع أن إنتاج القوارص سيبلغ هذا العام 350 الف طن بعد المسوم الماضي الاستثنائي حيث بلغ الإنتاج 560 الف طن، معتبرا أنّه رقم طيب مقارنة بالسنوات
الماضية رغم أنه أقل من الهام الماضي إلا ان الجودة أفضل هذا العام حسب قوله.
وأضاف أن تصدير المنتوج يتواصل نحو الاسواق التقليدية واسواق جديدة تم فتحها في السنة الماضية منها السوق الامريكية والكندية والافريقية وسوق الخليج العربي،
مشيرا إلى أن الاستهلاك الداخلي من القوارص يفوق الإنتاج المصدّر إذ نتوصّل في أحسن الحالات إلى تصدير 25 الف طن ومن نوعية واحدة من القوارص.