أغلق عدد من أهالي ساقية الزيت (شمال مدينة صفاقس) بعد ظهر اليوم مسار السكة الحديدية وأشعلوا العجلات المطاطية مانعين مرور القطار وذلك احتجاجا على تكرّر حوادث القطار القاتلة بهذه المنطقة وذلك بعد فاجعة أمس السبت التي ذهب ضحيتها 3 أطفال.
وكانت المنطقة عرفت في وقت الإفطار أمس السبت حادث مرور أليم تمثل في اصطدام بين القطار الذي يقطع المدينة وسيارة خفيفة نتج عنه وفاة ثلاثة أطفال ( 6 سنوات و11 سنة و14 سنة) كانوا على متنها وإصابة سائقها بجروح بليغة.
وجدّد المحتجّون مطالب أهالي ساقية الزيت ومدينة صفاقس عموما بنقل السكة الحديدية من وسط المدينة وتجسيم الوعود المتتالية للمسؤولين السياسيين في الغرض ومن هذه الوعود القرار المتعلق بنقل السكة خارج مناطق العمران في إطار المحطة متعددة الأنماط المزمع إنجازها في إطار الإجراءات المصاحبة لمشروع تبرورة وهي إجراءات مر عليه وقت طويل دون أن تتجسم إلى حد الآن.
وحمّل عدد من المحتجين مسؤولية وفاة الأطفال الثلاثة للشركة التونسية للسكك الحديدية باعتبار أن حاجز السكة في مستوى زنقة المهيري حيث جدّ الحادث معطّب منذ حوالي أسبوع وفق تصريح عدد من المحتجين الغاضبين.
يذكر أن النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية صفاقس 1 أذنت بفتح تحقيق قضائي في حادثة وفاة الأطفال الثلاثة الذين ذهبوا ضحية حادث اصطدام السيارة الخفيفة مع القطار الذي جد مساء السبت في مستوى معتمدية ساقية الزيت وذلك على معنى الفصل 31 من مجلة الإجراءات الجزائية، وفق ما أفاد به الناطق الرسمي باسم محاكم صفاقس مراد التركي لمراسل (وات) في وقت سابق.
وأوضح مراد التركي أن الأبحاث ما زالت جارية بشأن ملابسات الحادثة وصورتها التي لا تزال يكتنفها بعض الضبابية وفق تعبيره وهو ما يقتضي سماع سائق القطار وشهود عيان، موضّحا أن مسألة نزول الحواجز الواقية من عدمها أو وجودها من عدمه والظروف التي عبرت فيها السيارة السكة الحديدية عند مرور القطاع كلها جوانب ستكون مشمولة بالبحث من طرف الفرقة الأمنية المختصة وقاضي التحقيق المتعهّد.