اعرب كمال دقيش رئيس الجامعة التونسية للملاكمة عن  » استغرابه الشديد  » لقرار وزارة شؤون الشباب والرياضة مساء امس الاثنين  » حل المكتب الجامعي الحالي وتعيين مكتب مؤقت لتسيير الجامعة التونسية للملاكمة يكون من بين مهامه الدعوة لعقد جلسة عامة انتخابية في اجل اقصاه 3 اشهر ».
وشدد قديش في تصريح ل « وات » اليوم الثلاثاء على  » خيبة امله لاتخاذ سلطة الاشراف لمثل هذا القرار الخطير في هذا التوقيت بالذات اي قبل اربعة ايام فقط من موعد الجلسة العامة الانتخابية التي تم ضبطها منذ عدة اسابيع » مشيرا الى ان  » كافة الاطراف المعنية بالعملية الانتخابية كانت متفقة على موعد الانتخابات التي اوكلت مهمة الاشراف على ادارتها للجنة الوطنية الاولمبية التونسية ».
واضاف  » من المنتظر ان يحل بتونس بعد غد كل من رئيس الاتحاد الافريقي للملاكمة محمد مستحسن والمسؤولة عن الشؤون القانونية في الاتحاد الدولي للعبة ليلى زراولة للاشراف على سير انتخابات 16 ديسمبر .. لكن بعد قرار الوزارة المفاجىء مساء امس الاثنين قد ندخل من جديد في نفق الصراعات التي قد يصعب الخروج منها في ظل الوضعية المتازمة منذ سنوات طويلة لرياضة الملاكمة في تونس ».
وحمل رئيس الجامعة بالمناسبة « مسؤولية التداعيات التي قد تطال الملاكمة التونسية جراء قرار تاجيل الانتخابات بشكل احادي وحل المكتب الجامعي لما قال انها اطراف نافذة صلب وزارة شؤون الشباب والرياضة سنكشف عنها بالاسماء خلال ندوة صحفية سنعقدها قريبا » رافضا الادلاء بمزيد من التوضيحات بخصوص هذا الموضوع.
ومن ناحيتها لاحظت الوزارة في البلاغ الذي اصدرته امس  » ان الدعوة الى الانتخابات (يوم 16 ديسمبر) تمت دون التنسيق مع سلطة الاشراف بخصوص تحديد موعد انعقاد الجلسة ومكانها وجدول اعمالها ..  » مؤكدة ان  » الحرص على شفافية العملية الانتخابية ونزاهتها يستدعي تعيين مكتب وقتي يسهر على توفير المساواة بين مختلف المترشحين.. »
وكانت الجامعة التونسية للملاكمة تستعد لعقد جلستها العامة الانتخابية الاستثنائية يوم السبت 16 ديسمبر الجاري وذلك تبعا للقرار التحكيمي الصادر عن الهيئة الوطنية للتحكيم الرياضي بتاريخ 21 مارس الفارط والقاضي بإبطال نتائج الجلسة العامة الانتخابية المنعقدة بتاريخ 7 جانفي 2017″
ويذكر ان المحكمة الرياضية كانت قد قررت  » ابطال نتائج الجلسة العامة الانتخابية للجامعة التونسية للملاكمة بتاريخ 7 جانفي في جزئها المتعلق بانتخاب اعضاء المكتب الجامعي وذلك بعد النظر في الطعن الذي كان قد تقدم به مصطفى بدري اثر اسقاط قائمته من سباق الانتخابات من قبل اللجنة المستقلة للانتخابات ». وقد دعا قرار هيئة التحكيم الرياضي عندما صدر الى ابطال العملية الانتخابية التي جرت يوم 7 جانفي واعادتها فقط في جزئها المتعلق بالانتخابات على اساس ترشح القائمتين المتنافستين برئاسة كل من مصطفى بدري وكمال دقيش ».
وجدير بالتذكير ان انتخاب كمال دقيش رئيسا للجامعة التونسية للملاكمة للمدة النيابية 2016-2020 تم خلال الجلسة العامة الانتخابية يوم السبت 7 جانفي في مدينة الحمامات حيث ترشح لانتخابات المكتب التنفيذي للجامعة قائمة اولى ضمت 12 عضوا برئاسة كمال دقيش وقائمة ثانية برئاسة مصطفى بدري.
واشرف على سير العملية الانتخابية حينها الطوغولي كيلاني بايور نائب رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة ورئيس الكنفدرالية الافريقية للملاكمة بحضور جوزاف مولر مدير المكتب التنفيذي للكنفدرالية الافريقية.