تحتفي  مدينة غمراسن  اليوم السبت 28  اكتوبر بآلة الطبل وبموروثها الثقافي والحضاري الذي تزخر به، وذلك من خلال عروض فلكلورية وورشات حية ومعارض حرفية وزيارات ميدانية تنظمها جمعية صيانة التراث بغمراسن ضمن تظاهرة « مهرجان عرس الطبل بغمراسن ».

وتستهلّ التظاهرة التي تتواصل على امتداد 3 أيام  بكرنفال تنشيطي للساحات العامة بالمدينة تؤثثها فرق للفنون الشعبية وألعاب للفروسية. كما سيتم افتتاح معرض للصناعات التقليدية التي تشتهر بها الجهة ستحتضنه ساحة الاستقلال بالمدينة حيث ستقام أيضا ورشات حية في صناعة الفطائر وهي أكلة تقليدية تشتهر بها المنطقة بالإضافة إلى ورشات في صناعة الحلفاء والمرقوم، فضلا عن تركيز معرض فوتوغرافي للمصور الفوتوغرافي شكري السلامي بعنوان « حكايات ترسم ورسوم تحكي ».

وسيتم خلال اليوم الافتتاحي تنظيم ندوة فكرية بعنوان «  »الموسيقى المحلية والتنمية الثقافية: الثقافة والخطاب التنموي بجهة الجنوب التونسي »، تتضمن ثلاث مداخلات يقدّمها كل من الأستاذ منصور بوليفة حول « الثقافة والخطاب التنموي: مقاربة تنموية »، ويلقي الأستاذ الهاشمي حسين مداخلة حول « الموسيقى الشعبية والثقافة المحلية على تخوم الصحراء الإفريقية »، أما المداخلة الأخيرة فتحمل عنوان « مميزات الشعر والرقص في تراث طوائف الموسيقي » للدكتور محمد المصمودي.

وأعدّت جمعية صيانة التراث بغمراسن مجموعة من الورشات التوثيقية حول الموروث الشفوي بالجنوب التونسي ستؤمنها مجموعتا « أولاد الشيخ للإنشاد الديني » و »الإنشاد الديني بالجنوب الشرقي ». كما تسجل الدورة الحالية افتتاح « قصر الفنون » (قصر بوغالي الأثري) اي سيحتضن بالمناسبة عرضا مسرحيا بعنوان « الرمال المتحركة » وهو عمل من إنتاج مركز الفنون الركحية والدرامية، وآخر كوريغرافيا بعنوان « عروق الرمل » لحافظ زليط، فضلا عن تقديم منوعة غنائية لمجموعة أولاد الشيخ للإنشاد الديني.
وتشهد الدورة الحالية تنظيم مجموعة من الزيارات للوفود المشاركة، منها زيارة بعض القصور الصحراية على غرار قصر الحدادة وقصر بني غدير وقصر المرابطين والقرية الجبلية بقرماسة. كما سيطلّع زوار المدينة على مدى تقدّم إنجاز المرحلة الثانية من مشروع حماية الرسوم الجدارية التي تعود إلى 6 آلاف سنة، وفق جمعية صيانة تراث غمراسن منجزة هذا المشروع.