تهدد فيضانات في افغانستان خلفت 24 قتيلا، مئذنة جام التي تعود للقرن الثاني عشر والمصنفة ضمن التراث العالمي لليونسكو، بحسب ما أعلنت السلطات السبت.

وتنهمر أمطار غزيرة منذ الخميس على ست ولايات من الولايات ال34 في افغانستان.

وقالت الهيئة الوطنية الافغانية لادارة الكوارث إنها أدت الى مقتل 24 شخصا واصابة 11 آخرين بجروح.

ومنذ بدء موسم الربيع وتساقط الامطار على تربة جافة، أوقعت هذه الفيضانات أكثر من مئة وفاة في البلاد، بحسب المصدر ذاته.

وتهدد هذه الفيضانات مئذنة جام التي يبلغ ارتفاعها 65 مترا وشيدت في القرن الثاني عشر عند ملتقى نهرين في وسط افغانستان.

وقال عبد الحي خاطبي المتحدث باسم حاكم ولاية غور “أحاطت المياه بالمئذنة. استعنا ب300 من سكان المنطقة لتغيير مجرى” المياه.

وتظهر مشاهد بثت عبر مواقع التواصل الاجتماعي سيولا من المياه والوحل تحيط بقاعدة المئذنة الواقعة في واد ضيق فيه أيضا العديد من الآثار المهمة الاخرى.

وأضاف المتحدث انه “تم تكليف وفد زيارة غور لاتخاذ اجراءات عاجلة لمساعدة الاهالي وانقاذ المئذنة”.

ولم تعلق بعثة اليونسكو في افغانستان بعد ظهر السبت على اسئلة فرانس برس.

وتقع المئذنة في منطقة نائية تسيطر حركة طالبان على مناطق واسعة منها.

ومئذنة جام هي ثاني اطول مئذنة في العالم، وتقع على الحدود بين ولايتي غور وهرات (شرق) في قلب مملكة الغوريين التي حكمت افغانستان وبعض أجزاء من الهند في القرنين الثاني عشر والثالث عشر.

وبُنيت المئذنة على قاعدة مثمنة، وتحتوي على درج داخلي مزدوج وواجهة خارجية مزركشة.

وكانت مئذنة جام أول معلم في افغانستان يدرج ضمن التراث العالمي لليونسكو وذلك في 2002.