لم تضع التدخّلات التي أنجزها الديوان الوطني للتطهير بقابس في السنتين الأخيرتين حدا لتسرب مياه التطهير الى وادي قابس الذي يصبّ مباشرة في شاطئ هذه المدينة وفق ما عاينه مراسل( وات).

وكان الديوان قد أنجز منذ قرابة السنة مشروعا أطلق عليه اسم مشروع « تهذيب وإعادة تأهيل شبكة التطهير ومحطات الضخ بمدينة قابس » وخصص له اعتمادات قاربت 3ر2 مليون دينار بهدف معالجة النقاط السوداء للتطهير بهذه المنطقة ومن بينها تسرب المياه المستعملة إلى وادي قابس. وعلى الرغم من الأشغال العديدة التي أنجزها الديوان في نطاق هذا المشروع بكل من شارع الهادي شاكر وشارع محمد علي ومواقع أخرى عديدة و تركيزه لقناة جديدة للتطهير جنوب قابس الجنوبية فان الوضع بقي على حاله و بدأ خلال الفترة الأخيرة يزداد تدهورا بسبب تكرّر تسرّب مياه التطهير إلى شارع أبو القاسم ألشابي والى شارع صلاح الدين الأيوبي ووادي قابس.

وكان تسرّب مياه التطهير إلى وادي قابس محل انتقاد كبير من قبل الجمعيات الناشطة في المجال البيئي التي تساءلت عن جدوى الأشغال التي تم القيام بها في نطاق مشروع تهذيب وإعادة تأهيل شبكة التطهير ومحطات الضخّ بمدينة مطالبة الديوان الوطني للتطهير بتدخّل عاجل وناجع لمعالجة هذه الوضعية البيئية المضرة بالبيئة خاصة وأن وادي قابس يشهد إنجاز مشروع الواحة المائية من قبل ائتلاف الجمعيات البيئية ويشتمل على مركب متكامل للكرة الحديدية يقصده عدد كبير من الرياضيين.