تنفذ جمعية صيانة المدينة والواحة بقابس جملة من التدخلات لتعهد وصيانة وتنمية واحة قابس، وذلك في إطار مشروع الاستصلاح والمحافظة على التنوع البيولوجي النباتي للمنظومة الواحية لولاية قابس الذي انطلق في أكتوبر 2016 وسيستكمل تنفيذه في نهاية سنة 2018.
وتنجزه الجمعية هذا المشروع بالشراكة مع معهد المناطق القاحلة بكلفة تناهز 700 ألف دينار ضمن برنامج دعم الحوكمة البيئية المحلية للأنشطة الصناعية بقابس الممول من قبل الاتحاد الأوروبي الذي تنفذه الوكالة الفرنسية للخبرة الفنية العالمية.
ومن بين التدخلات المشار إليها آنفا، شرعت جمعية صيانة المدينة والواحة بقابس منذ منتصف شهر جويلية الجاري في غراسة 500 فسيلة من فسائل النخيل النادرة والمميزة لواحات ولاية قابس على غرار « الفليان »، و »المتاتة »، و »اللمسي »، و »الحلواي »، وغيرها من اصناف التمور المحلية، وستتواصل هذه الحملة الى منتصف شهر سبتمبر القادم لفائدة نحو 70 فلاحا من عديد الواحات بولاية قابس، بحسب رئيس الجمعية محمد عبد الرحيم. 
وأضاف عبد الرحيم، في تصريح لمراسل (وات) بالجهة، اليوم الثلاثاء، أن الجمعية تواصل تجهيز مخبر خاص بزراعة الأنسجة متخصص في النخيل تم تركيزه بمعهد المناطق القاحلة بشنني وسيتم الشروع في استغلال هذا المخبر الذي سيقوم بتوفير أنواع النخيل المحلية ذات المردودية العالية في وقت قريب.
وأعلن أن الجمعية ستتفتح في شهر سبتمبر القادم حديقة التنوع البيولوجي التي قامت بتهيئتها بواحة شط الفريك بشنني والتي تشتمل على أنواع الأشجار والغراسات التي تتميز بها واحات الولاية، على حد قوله.