يشتكي مربو الإبل بمعتمدية رجيم معتوق في ولاية قبلي من قيام رئيس الجمعية المائية للمشروع الفلاحي بالمنطقة بقطع الماء عن المشرب المخصص لحيواناتهم الواقع شرقي المشروع منذ أكثر من 20 يوما، بما أصبح يهدد بقاء القطيع وقد يجبر المربين على التحوّل الى مناطق أو ولايات مجاورة بحثا عن سبل لسقي إبلهم، وفق ما أفاد به، اليوم الخميس، رئيس جمعية الابل برجيم معتوق، محمد التوهامي، مراسل (وات) بالجهة.
وأوضح المصدر ذاته أن مربي الحيوانات وخاصة مربي الابل برجيم معتوق، ودوز، والفوار، وحتى من القطر الجزائري يستغلون هذا المشرب منذ قرابة 30 سنة تاريخ انطلاقة تركيز المشروع الفلاحي لاحداث الواحات بالمنطقة الامر الذي عزز من استقرار المربين بتلك الربوع وساهم في مزيد النهوض بقطاع الابل.
وعبّر عن استغرابه من اتخاذ رئيس الجمعية المائية قرارا بقطع الماء عن هذا المشرب الذي يمثل ابرز نقطة لتجميع الابل وتفقدها خاصة في فصل الصيف، ذلك ان اغلب مربي المنطقة يعتمدون طريقة التربية الانتشارية مع ترك الابل ترعى بمفردها طيلة السنة ليتم تفقدها حين اقترابها من هذا المشرب عند ارتفاع درجات الحرارة وطلبها للماء.
ومن ناحيتهما، أكد لمراسل (وات) كل من معتمد رجيم معتوق، عبد السلام عزوز، والمدير الجهوي لديوان تربية الماشية وتوفير المرعى، عبد القادر وحادة، إلمام مختلف المصالح الجهوية بهذه الاشكالية التي باتت من منظور القضاء بعد تقدم جمعية مربي الابل بشكاية في الغرض، مؤكدين قرب البت في هذه المسألة.
بدوره، شدّد المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية،الطاهر مباركي، لمراسل (وات) أن حل هذه الاشكالية أصبح من منظور النيابة العمومية وليس بيد المندوبية الجهوية للفلاحة التي ستحرص على تنفيذ القرار الذي ستتخذه السلط القضائية طالما ان المجامع المائية تعود لها بالنظر.
هذا ولم يتسن لمراسل (وات) بقبلي الاتصال برئيس الجمعية المائية للمشروع الفلاحي للحصول على مزيد من الايضاحات حول هذا الإشكال.