انتقدت الصحف التونسية الصادرة اليوم السبت بشدة الاداء غير المقنع للمنتخب التونسي في لقائه امس الجمعة امام نظيره المالي لحساب الجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة لبطولة كاس امم افريقيا التي تتواصل بمصر الى غاية 15 جويلية واعتبرت ان التعادل جاء مخيبا للامال ومحبطا للتونسيين محملة المسؤولية كاملة للمدرب الان جيراس بسبب التغييرات « العشوائية » التي ادخلها على التشيكلة.
واعتبرت صحيفة « الشروق » في مقال لها بعنوان « دمرنا جيراس  » ان المنتخب التونسي فشل مرة اخرى في تحقيق فوز كان في المتناول واكتفى بنقطة يتيمة في طعم الهزيمة… وغابت عنه النجاعة الهجومية في ظل غياب تنشيط هجومي من جهة وفقدان الكرة بسهولة في الامتار الاخيرة امام مرمى المنافس مبرزة ان « التعادل مخيب للامال ومحبط للتونسيين الذين انتظروا الكثير من « النسور » في هذه النسخة لكن خذلتهم « فلسفة » جيراس وتغييراته العشوائية وعدم قدرته على التحكم في الاوضاع داخل المنتخب. وما تغيير بن مصطفى بمعز حسان الى دليل على اترباك جيراس في الاختيارات ».
واوردت الصحيفة تحليلا فنيا للمحلل الرياضي طارق ذياب الذي شن هجوما لاذعا على طريقة تعامل المدرب الان جيراس مع مباراة امس امام مالي معتبرا ان التغييرات التي اقدم عليها « مضحكة وكارثية » جعلت اقدام اللاعبين مكبلة رغم انه مطالب بالانتصار بعد التعادل الاول المخيب امام انغولا قائلا في هذا السياق انه « من غير المعقول ان يتم تغيير حارس مرمى بمجرد خطإ وحتى الحارس الثاني معز حسن اخطا خطا فادحا كلفنا الهدف الاول »…
وتساءل ذياب عن اسباب تغيير الخنيسي الذي تحرك كثيرا واقلق دفاع المنتخب المالي فعوضه بفراس شواط وكان بامكانه التعويل عليهما جناب الى جنب » كما تطرق الى غياب دور « فيلق » المدربين الذين تم تعيينهم خصيصا لهذه النهائيات خاصة وانهم لم يتدخلوا لتصحيح اخطاء المدرب جيراس.
ومن جهته اشارت جريدة « الصباح » في مقال بعنوان « من البحث عن فوز مالي منتخبنا لهث وراء التعادل (1-1) الى ان جيراس « سبب وجع الراس » مبينة ان « التغييرات مثلت احد ابرز نقاط ضعف المنتخب مرة اخرى … اذ ان جيراس كرر نفس اخطاء المباراة الافتتاحية وذلك بالقيام بتغييرات خاطئة وليست في محلها… » وان « التعادل اثار غضب الشارع التونسي حيث لم يظهر المنتخب بالمستوى المنتظر بالرغم من امتلاكه لمجموعة متميزة وقد خلف احباطا كبيرا وانتقادات لاذعة للاعبين والاطار الفني ».
وتطرق صاحبة المقال الى الخطإ الذي ارتكبه معز حسن معتبرا انه لا يمكن ان يتحمل المسؤولية لوحده باعتبار ان المدرب هو صاحب القرار ويجب ان يحاسب لافتا الى المردود الذي ظهر به غيلان الشعلالي واليابس السخيري ووجدي كشريدة بدرجة اقل يبقى نقطة الضوء الوحيدة في اداء المجموعة امس.
واعتبرت « الصحافة » ان « حظوظ المنتخب الوطني مازالت قائمة .. ولكن الشكوك متزايدة حول قدرته على الذهاب بعيدا في البطولة مبينة ان مبابارة مالي طرجت مجددا عديد التساؤلات حول اختيارات الفرنسية جيراس وخاصة تعامله مع مجيريات اللقاء فضلا عن الاخطاء « القاتلة » لبعض اللاعبين.
وتطرقت صحيفة « لابراس » الى الاداء المهزوز لللاعبين الذين كانوا على الميدان « بلا روح » حسب وصفها مشيرة الى انه » باستثناء هدف وهبي الخزري، لم نشاهد مردودا ذا اهمية من قبل منتخبنا الوطني الذي كان غير قادر على شق كل الملعب وعلى حبك عمليات هجومية كاملة « .
واعتبرت ان نتيجة التعادل (1-1) « غير مطمئنة بالمرة  » قائلة اننا « تجنبنا الخاسرة امس امام منتخب مالي محترم جدا واننا مطلبون بالفوز في مباراة موريتانيا التي تعد مفتاح التاهل. الامل قائم لكن المخاوف كبيرة ذلك اننا لا نشعر باللحمة بين اللاعبين ولا بروح العزيمة لديهم.